خلال عطلة الصيف..هل يستحق السفر وسط كورونا قيام المسافرين بالحجر الصحي لمدة أسبوعين؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، باتت قيود الحجر الصحي لمدة أسبوعين بعد القيام برحلة سفر أكثر صرامة، فهل يستحق السفر الأمر فعلاً عناء السفر في هذه الفترة؟
وبالنسبة للعديد من المسافرين، ستكون الإجابة حتماً لا. وبعد مرور أسابيع أو أشهر من مطالبتك بالبقاء بالمنزل، فإن ركوب طائرة للسفر إلى وجهة بعيدة، ثم توجهك للعزل الذاتي بمجرد وصولك، هو أمر يثير الجدل.
وتقول أليسون هيكي، وهي رئيسة "Kensington Tours": "لا نوصي بالسفر إلى وجهة تطبق قرار الحجر الصحي لمدة 14 يوماً".
وكل شخص يملك وقتاً محدوداً لإجازته الصيفية، من المهم أن يأخذ قرارات الحكومة الرسمية في عين الاعتبار، أو أن يقضي عطلته كاملة بين جدران غرفته الأربعة.
ومع تخفيف القيود حول العالم وإعادة فتح الإقتصاد بشكل بطيء، تستعد الفنادق والمطاعم ومناطق الجذب السياحي مرة أخرى لإستقبال المسافرين الدوليين.. ولكن، لن تعود الأمور إلى حالها طبعاً.
وتعد أستراليا ونيوزيلندا من بين الدول الأولى التي تقدم تدابير العزل الذاتي للأشخاص، الذين يدخلون هذه البلدان.
وتُعتبر القواعد واضحة للغاية، وهي إذا كنت خارج البلد، فإنك لا تستطيع مغادرة منزلك أو فندقك إلا في حالة الطوارئ. ويحظر الذهاب إلى الأماكن العامة، ولا يمكن للأشخاص زيارتك أثناء وجودك في الحجر الصحي.
وفي هاواي، وهي وجهة شعبية للغاية، فإن السجن يّعد من أحد الإحتمالات للأشخاص الذين يخالفون قواعد العزل الذاتي بعد السفر.
ومن هاواي إلى المملكة المتحدة، أعلن المسؤولون الحكوميون مؤخراً عن الحجر الصحي لمدة أسبوعين لمعظم ركاب الخطوط الجوية.
واعتباراً من يونيو/ حزيران، لن يُطلب من الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عن طريق الجو فقط أن يقوموا بالحجر الذاتي لمدة أسبوعين، ولكن سيُطلب منهم أيضاً تقديم عناوين مواقع عزلهم لإجراء المزيد من الفحوصات.
ومع استعداد المزيد من المناطق حول العالم لإعادة تشغيل اقتصاد البلاد والقطاع السياحي، إلا أنه من الصعب جذب الزوار في ظل قيود الحجر الصحي الصارم، التي تأتي معها غرامات كبيرة أو عقوبة السجن.
ولكن، هل ترغب البلاد والولايات أن يسافر الناس إليها بغرض الترفيه؟
وفي مؤتمر صحفي، طلب حاكم ولاية هاواي الأمريكية، ديفيد إيجي، من الزوار تأجيل رحلاتهم إلى الولاية.
وقال: "نعلم أن اقتصادنا سيعاني بسبب هذا الإجراء، لكننا نقدر حقًا التعاون الذي تلقيناه من قطاع الضيافة لدينا، لفهم أن هذه الإجراءات ضرورية".
ومن ناحية أخرى، تتوق اليونان إلى الترحيب بالمسافرين، متأملة أن تقوم بذلك بحلول 1 يوليو/ تموز. كما تأمل جمهورية غواتيمالا ودولة بيليز أن تعيد فتح أبوابها بحلول الأول من يوليو/ تموز، لكن ما تزال البلاد بانتظار مزيد من المعلومات من قبل حكوماتها.