بعد انتهاء كورونا.. كيف سيتغير قطاع السياحة في مدينة البندقية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل أيام قليلة من استعداد إيطاليا لرفع القيود عن الدولة، بعد إغلاقها في 10 مارس/ آذار، بدأت شوارع مدينة البندقية تعود إلى الحياة.
ولا يوجد أي سياح حتى الآن، ولكن يأتي مصدر الضوضاء من المكانس الكهربائية، وفريق الصرف الصحي داخل المتاجر، التي تستعد للإفتتاح الكبير، بتاريخ 18 مايو/ أيار.
ولكن، يبقى سؤال الناس في هذه المدينة المهجورة واحداً، وهو لمن سيعاد فتح المدينة؟
وبحسب وزارة السياحة الإيطالية، يزور المدينة حوالي 30 مليون سائح من جميع أنحاء العالم، ما يضيف 2.5 مليار دولار إلى الاقتصاد المحلي للبلاد.
ويقول ماثيالو سيتشي، وهو رئيس المجموعة السياحية "Venessia" إن البندقية كانت تجذب السياح الدوليين أكثر من السياح الوطنيين.
وأوضح لـCNN: "عند افتتاح المدينة الأسبوع القادم، ستظل على حالها، ولن يزورها السياح حتى إعادة فتح الحدود والسماح بالسفر بالدولي".
ولا يريد الجميع أن تعود الأمور كما كانت سابقاً.
وتسعى جين دا موستو، وهي ترأس مجموعة "We Are Here Venice" غير الهادفة للربح، إلى تشجيع فكرة السياحة المستدامة.
وقالت لـCNN: "مدينة البندقية الجديدة التي أحلم بها هي أن تشبه وضعها الحالي اليوم، ولكن مع مزيد من السكان".
وأضافت: "المشكلة في البندقية هي ليست نقص السياح، بل نقص السكان الدائمين. ومع وجود السكان، ستعكس المدينة مزيداً من الثقافة، وأسلوب الحياة الرائع الذي تقدمه هذه المدينة غير العادية، وسيكون الزوار المستقبليين لديهم القدرة على الإستمتاع أكثر بالبندقية".
ويرى الكثيرون في البندقية أن هذا الوباء هو بمثابة فرصة لتنفيذ ما لم تستطع حكومات المدن فعله، أي إعادة التفكير في السياحة الجماعية، ومحاولة خلق نوعاً جديداً من السياحة المستدامة.
وترى ميليسا كون، وهي مديرة مكتب البندقية لمجموعة "Save Venice"، التي تحافظ على تراث المدينة، أن هذا الوباء هو نقطة تحول، قائلة: "ما سيتبع ذلك هو السياحة البطيئة، وليس السياحة الجماعية بعد الآن".
وسيبقى المستقبل حاسماً بالنسبة لمدينة البندقية الإيطالية.