اتجاه جديد مع كورونا.. هل تصبح النظافة أولوية السياح القصوى بالفنادق؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند التخطيط لرحلة، يُعد سعر غرفة الفندق من أحد العناصر المهمة التي ننظر إليها. ولكن، قد يصبح هناك معيار جديد أهم من ثمن الغرفة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت مجموعة من الخبراء في صناعة الضيافة أن تطوير مجموعة من المعايير العالمية في صناعة الضيافة المبنية على الشفافية والسلامة والنظافة، ستكون عامل رئيسي في استعادة ثقة المسافرين مجدداً في مرحلة ما بعد "كوفيد-19"، وذلك خلال جلسة حوارية في اليوم الأول من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي في الأول من يونيو.
بناء الثقة أمر جوهري
وقال النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى مجموعة فنادق "راديسون بلو"، تيم كوردون، إن بناء الثقة سيكون أمراً "جوهرياً وأساسياً"، مضيفاً: "من الضرورة أن يشعر العاملين في قطاع الضيافة وكذلك المستهلكين أن صحتهم وعافيتهم أمر في غاية الأهمية، وأن منشآتنا آمنة وتتبع أفضل المعايير المتعلقة بالنظافة والتعقيم".
وأثرت الجائحة بشكل كبير على قطاع الضيافة من حول العالم، وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها انخفاضاً كبيراً في نسب الإشغال بلغ 42%، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن "كوليرز إنترناشيونال"، إذ اضطر الكثيرون لإلغاء أو تأجيل خطط سفرهم في النصف الأول من العام الحالي.
وأما الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، راكي فيليبس، فأكد أن المرونة التي تتسم بها صناعة الضيافة هو الأمر الذي سيساعدها على التعافي مجدداً، ولذلك، "من المهم ألا تلجأ الفنادق إلى خفض أسعار الغرف الفندقية"، مضيفاً: "لدينا ثقة بأن السياح سيعودون قريباً وهو ما بدأنا نشهده بالفعل في رأس الخيمة".
وفي ظل الظروف الحالية، أصبحت السلامة هي الأولوية القصوى عوضاً عن الأسعار، والمواقع، والخدمات المتوفرة.
وأشار المدير المسؤول عن قسم الفنادق في "كوليرز إنترناشونال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، كريستوفر لوند، إلى أن صناعة الضيافة في الإمارات تسير على الطريق الصحيح من خلال شراكتها مع وكالات معتمدة للتأكد من خضوع منشآتها لبروتوكولات تعقيم ونظافة مكثفة تتماشى مع المعايير التي وضعتها الحكومة.
وأضاف لوند أن من شأن الاعتماد على التكنولوجيا بشكل أوسع مساعدة الفنادق على التعافي بشكل أسرع، وشرح قائلاً:"سنرى دوراً أكبر للتقنيات الحديثة التي ستوفر للضيوف المحتملين جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد للفنادق والمنشآت، بالإضافة إلى تطبيقات الهواتف الذكية التي تتيح للأشخاص دخول الغرفة الفندقية، وإمكانية تغيير درجة الحرارة، وطلب المصعد الكهربائي، بالإضافة إلى حجز الرحلات وخدمة طلب الغرف".