السفر الجوي أم القيادة.. ما هي وسيلة التنقل الأكثر أماناً خلال جائحة كورونا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع اقتراب موسم العطلات والالتزام بالبقاء في المنزل لمدة طويلة للحد من انتشار فيروس كورونا، من المؤكد أن هذه الفترة ستشهد المزيد من التنقل.
ورغم أن الكثيرين يحاولون البقاء في مناطق مجاورة من المنزل وخوض رحلات قيادة قصيرة، إلا أن معدل السفر الجوي يرتفع من جديد.
وفي 11 يونيو/ حزيران، عبر أكثر من 500 ألف شخص عبر نقاط التفتيش التابعة لإدارة أمن النقل في المطارات الأمريكية، وهي المرة الأولى التي ارتفعت فيها الأرقام فوق ذلك المؤشر منذ أن أدت جائحة فيروس كورونا إلى حالة الركود في مارس/آذار الماضي.
وقد يراود العديد من الأشخاص هذا السؤال، أيهما أكثر آماناً أثناء الجائحة، الطيران أم القيادة؟
وكما هو الحال مع غالبية الأمور المتعلقة بفيروس كورونا، لا توجد إجابة مثالية. إذ يعتمد ذلك على الرحلة، والسلوك، ومدى تحملك للمخاطر.
وقال أخصائي الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة كولومبيا، الدكتور دانيال جريفين إنه عادةً ما تكون مخاطر السفر أكثر اعتماداً على الخيارات الشخصية للمسافر بدلاً من وسائل النقل.
وقد يزيد التوقف لتناول الطعام والشراب، واستخدام الحمام، والنوم في العراء خلال الرحلات الطويلة بالسيارة من مخاطر الإصابة بالعدوى.
أما بالنسبة إلى السفر الجوي، فيشكل تحدياته الخاصة.
وقال جريفين: "على الرغم من أن الهواء في الطائرات يتم تصفيته، إلا أن استخدام القناع ونظافة الركاب قد تكون أقل من مثالية".
مزايا القيادة
ويعتقد اختصاصي الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت، الدكتور ويليام شافنر، أن القيادة لها ميزة متعلقة بالسلامة.
وأوضح شافنر أنه عندما تقود، فإنه لديك القدرة على السيطرة على بيئتك الخاصة والأشخاص من حولك بشكل كبير، مضيفاً: "أعتقد أنه من الآمن القيادة في الوقت الحالي".
وحتى مع استخدام دورات المياه وطلب الوجبات السريعة بخدمة طلبات السيارة خلال التوقف على الطريق، "يمكنك التحكم في بيئتك فيما يتعلق بالتفاعل مع أشخاص آخرين إلى حد أكبر بكثير من السفر على متن طائرة"، بحسب ما قاله شافنر.
وأضاف شافنر أنه في أي وقت تقضيه على متن الطائرة، "فأنت في بيئة مغلقة للغاية مع أشخاص آخرين، وقد لا يضع جميعهم الأقنعة".
الاحتياطات الواجب اتخاذها، سواء كنت تسافر أو تقود
وفي الحالتين، سواء كنت تسافر أو تقود، فإن ارتداء قناع عندما تكون قريباً من الآخرين يساعد على تقليل مخاطر انتقال العدوى.
وهذا يشمل تغطية وجهك عند المرور بخدمة طلبات السيارة خلال رحلة على الطريق، والحفاظ على وضع قناعك أثناء رحلات السفر الجوي.
ويمثل تناول الطعام والشرب على متن الطائرة تحدياته الخاصة عندما يصعب على المسافرين الجلوس على بعد 6 أقدام من الركاب حولهم.
وأشار شافنر إلى أنه كلما زاد وجودك بالقرب من أشخاص لا يضعون الأقنعة، كلما زادت خطورة ذلك، مضيفاً أنه "لذلك ربما تبقي على قناعك وتتخلى عن المشروب، ولكنك لا تريد أن تصاب بالجفاف في الوقت ذاته".
ويوافق جريفين على أن تناول الطعام أو الشرب أثناء رحلة جوية يحمل الكثير من مخاطر.
وأوضح جريفين: "عندما يتناول المسافرون الطعام على متن الطائرات، يجب عليهم لمس الأقنعة، وكشف منطقة الأنف والفم، وبذلك يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر".
لذا، حاول تقليل التفاعل مع الآخرين إلى الحد الأدنى، كما يساعد استخدام تطبيقات تسجيل الوصول الإلكترونية، وتعبئة طعامك على تقليل الاختلاط وجهاً لوجه، بالإضافة إلى غسل وتنظيف يديك بشكل متكرر، وتعقيم الأسطح التي ربما لمسها الآخرون، وربما الأهم من ذلك، تأكد من أنك على ما يرام مع مستوى المخاطرة التي تخاطر بها.