جزيرة كدمبل في السعودية.. بحر يتوسطه جبل وأساطير غامضة تدور حوله

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ربما تكون قد رأيت عدداً من الجزر الخلابة والمختلفة، سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع. ولكن، كانت إحداها أكثر تميزاً عن غيرها من عيني المصور السعودي، ماجد عون. 

جبل شامخ يقف كفوهة بركان على جزيرة، تبلغ مساحتها حوالي ثلاث كيلومترات مربعة، ويستطيع الزائر الوصول إليها في غضون 40 دقيقة.

لوحة بديعة جذبت عون، الذي قرر أن يكسر صمت البحر بقاربه الصغير وعدسة كاميرته، لرصد جمالها.

ورغم زيارته لأكثر من 21 جزيرة، إلا أن المصور السعودي يعتبر كدمبل "الأجمل" بسبب احتضانها للجبل والطيور المهاجرة، كالفلامينغو، وخاصة أنها تعد مسقط رأس الصقور النادرة.

وأصبحت كدمبل، التي تقع على ساحل منطقة عسير، مقصداً للمتنزهين ومحبي الغوص والاسترخاء والتخييم، خلال فصل الشتاء. كما تعد وجهة يومية للصيادين بسبب تنوع الحياة البحرية في الجزيرة. 

ولم يخل عمل عون من التحديات، أبرزها التقلبات الجوية وصعوبة التصوير على ظهر قارب صغير، ما ترتب عليه فقدان بعض المعدات واضطراره لإعادة التصوير مرات عديدة.

وفي حديث المصور مع موقع CNN بالعربية، قال "الأساطير والحكايات عن الجبل والجزيرة هي حديث الصيادين بشكل يومي.. ولكن، الرواية الأقرب للصحة هي أن البحارة، الذين يداهمهم المرض من تعب الرحلات الطويلة، تكون الجزيرة مقبرتهم".

وأشار عون، وهو يمارس التصوير منذ العام 2011، إلى وجود درج في الجبل، حيث تم تنفيذه من قبل قيادة حرس الحدود، بغية استخدامه للمراقبة. وفي وقت لاحق، أصبح متاحاً للسياح والمتنزهين، حيث يمكن الاستمتاع بمنظر بانورامي من أعلى الجبل وبكافة الاتجاهات.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، يقول مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، محمد بن عبدالله العمره، إن العمل يجري حالياً لإنجاز الخطة التشغيلية لاستحداث مسار سياحي يبدأ من مدينة أبها، مروراً بمنتزه السودة ومحافظة رجال ألمع، وصولاً الى مركز القحمة وجزيرة "كدمبل"، والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى فتح نافذة جديدة للتعرف على أماكن الجذب السياحي، الذي تتميز بها منطقة عسير.

واليوم، يعمل عون على تصوير مشروع يسلط الضوء على وجهات سياحيه جديدة، بالتعاون مع إحدى الجهات التطويرية، في المنطقه، لتحقيق رؤية المملكة 2030 وجعل منطقة عسير "سويسرا الشرق الأوسط".