المملكة المتحدة تستعد لإنشاء جسور هوائية للسماح بقضاء العطلات بأوروبا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في مايو/أيار، فتحت دول البلطيق، وهي ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا حدودها بينها، لتشكل بذلك أول "فقاعة سفر" في أوروبا، وتُعرف أيضاً باسم "جسر جوي"، وعبرت دول مختلفة حول العالم، منذ ذلك الحين، عن اهتمامها بإنشاء "فقاعة" خاصة بها، ويبدو أن المملكة المتحدة ترغب بالأمر ذاته الآن.
ورغم عدم وجود تأكيد رسمي إلى الآن، تُشير تقارير عدة إلى أن المملكة المتحدة مستعدة لرفع الحظر عن السفر غير الضروري، وإنشاء جسور سفر مع مختلف الدول، ومن ضمنها فرنسا، واليونان، وإيطاليا، وإسبانيا.
ومن المتوقع الإعلان عن الخطوة في الأيام القليلة القادمة.
وتعني هذه الخطوة، التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 4 يوليو/تموز، أن المسافرين من الدول المذكورة سيتمكنون من السفر إلى المملكة المتحدة بدون الخضوع إلى الحجر الصحي، وينطبق الأمر ذاته على مسافري المملكة المتجهين إلى تلك الوجهات.
ويعتمد الأمر على فكرة أنه يمكن الربط بين البلدان التي تتمتع بقيمة "R" مماثلة بدون حصول أضرار في تلك البلدان، وتحدد هذه القيمة عدد الأشخاص الذي ينقل الفرد المصاب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" العدوى إليهم.
وفي الوقت الحالي، يجب على جميع زوار المملكة المتحدة عزل أنفسهم لـ14 يوم.
خطوة مرحبة بها
ويرحب بول تشارلز، وهو جزء من "Quash Quarantine"، وهي مجموعة حملات تضغط على حكومة المملكة المتحدة لإلغاء ضرورة الخضوع للحجر الصحي لـ14 يوم، بتطبيق ممرات السفر، وشدد على أهميتها في المساعدة على إنعاش اقتصاد السفر مرة أخرى.
وقال تشارلز لـCNN: "يعمل الحجر الصحي ذاته كعائق أمام الحجوزات المستقبلية"، وأضاف: "يمجرد أن تعلن حكومة المملكة المتحدة أن الممرات ستأخذ محلها من 4 يوليو/تموز، سيُشكل الأمر فرقاً كبيراً في الحجوزات".
الخوف من الحجوزات
لا يزال السفر غير الضروري غير مسموح من خارج منطقة "شنغن" (وهي مجموعة من الدول ذات حدود مفتوحة عادة).
ومع ذلك، رفعت إسبانيا مؤخراً القيود المفروضة على دول الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال، كما أنها رفعت متطلبات خضوع المسافرين البريطانيين للحجر الصحي لـ14 يوم.
ومن المتوقع أن تغيب البرتغال حالياً من قائمة السفر الجوي للمملكة المتحدة، وذلك رغم افتتاح الحدود البرية بينها وإسبانيا في 1 يوليو/تموز.
وقال تشارلز إنه طالما تواجدت أنظمة اختبار وتتبع فعالة في هذه البلدان، والتزم الأشخاص بإجراءات التباعد الاجتماعي والسفر بمسؤولية، "فمن المنطقي فتح أكبر عدد ممكن من الممرات مع البلدان التي تتمتع بقيم R أقل".
ومع أن ارتفاع عدد الإصابات سيحدث، إلا أن تشارلز أكد أنه من منظور اقتصادي، من المهم جعل الأمور تتحرك مجدداً، والسماح الأشخاص بحجز العطلات.