الأردن يفتح أبوابه لدول الخليج والعالم للسياحة العلاجية عبر منصة "سلامتك" في يوليو
عمّان، الأردن (CNN)-- يبدأ الأردن بتطبيق خطة السياحة العلاجية خلال شهر يوليو عبر فتح منصة "سلامتك" لاستقبال طلبات الراغبين بالسفر إلى الأردن، لتلقي العلاج من دول المنطقة، والخليج، والعالم.
وقالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية، مجد شويكة، إن إجراءات تطبيق خطة الحكومة الأردنية "للسياحة العلاجية" التي أعلن عنها مؤخرا، تبدأ منذ مرحلة ما قبل السفر، سواء جواً أو براً، وذلك عبر فتح منصة "سلامتك" المخصصة لاستقبال طلبات الراغبين بالسفر إلى الأردن، لتلقي العلاج من دول المنطقة، والخليج، والعالم.
وأوضحت شويكة في حديث لموقع CNN بالعربية، أن البروتوكولات اعتمدت بالكامل من وزارة الصحة، و تشمل تقديم الفحوصات المخبرية والتي تؤكد سلبية الإصابة بـ"فيروس كورونا" قبل السفر وخلال رحلة العلاج.
ولفتت شويكة إلى أن العام 2019 سجل نسبا غير "مسبوقة" بالنمو في قطاع السياحة، وبما يقدر بأكثر من 10 في المائة، مقارنة بالعام الجاري.
ورجحت شويكة أن لا يشهد القطاع السياحي عموماً، تعافياً تدريجياً قبل عام 2021 بسبب جائحة كورونا، قائلة إن الأضرار التي لحقت بالقطاع السياحي :"لها كلفة وكلفة حقيقية".
وأشارت وزيرة السياحة والآثار الأردنية إلى أن هناك العديد من الدول التي تعتمد على الأردن كوجهة للسياحة العلاجية، بما فيها دول الخليج، وفلسطين، والعراق، والجزائر، وقبرص.
وبينت أن الأجراءات المتبعة براً تختلف عن الإجراءات المتبعة جوا. ولتنظيم هذه العملية، قالت إن "المطارات ليست متاحة لرحلات الطيران العادية، لكن في حال طلب العلاج من دولة معينة سيكون هناك تسيير للرحلات، بالاتفاق مع الجهات المعنية، وفي هذه المرحلة الوضع استثنائي، وسنتعامل معه بطريقة مختصرة ومختلفة عن الطريقة التقليدية سابقا".
وعن قرار الأردن بفتح السياحة العلاجية أمام دول خليجية رغم تسجيل بعضها منحنى خطورة مرتفع نسبياً لوباء كورونا، قالت شويكة: "صحيح، هنا يأتي دور المستشفيات الخاصة..والاتفاق المسبق على إجراءات السلامة بين المرضى والمستشفى قبل السفر..ويفضّل أن يرافق شخصان المريض بحد أعلى، يحملون جميعا شهادة خلوّ من فيروس كورونا ، وسيكون الاستقبال بالمطار أو المعبر البرّي بالاتفاق مع المستشفى، وسيتم نقلهم عبر سيارات إسعاف مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج".
وبشأن خضوع القادمين للعلاج للحجر الصحي بعد انتهاء فترة العلاج قالت :"حتى الآن المعيار المطبق هو حجر القادمين لمدة 14 يوماً، وهنا ستتاح 3 خيارات أمام كل شخص: الحجر بالمستشفى أو العودة إلى بلده أو الحجر في أحد الفنادق في الأردن".
وفي حال تحسّن الوضع الوبائي في الأردن، رجحت شويكة أن تتجه وزارة الصحة الأردنية لتقليص فترة الحجر الصحي إلى 8 أيام، وأضافت :"حتى المستشفيات الخاصة عندما يصل المريض إليها، سيتم إجراء فحوصات مجددا له، في اليوم الأول واليوم الثامن واليوم الـ14 للتأكد من عدم الإصابة بفيروس كورونا".
وأضافت: "في هذه الظروف لايوجد حل أمثل، نحن نجتهد ولكن نطوّر في الوقت ذاته".
ومن المقرر أن يكون الخامس من تموز/يوليو موعدا لإطلاق المنصة الالكترونية التفاعلية "سلامتك"، لتقديم طلبات السفر لرحلة العلاج إلى المستشفى مباشرة، على أن يكون الرد خلال 24 ساعة، وفقا لشويكة.
ومن المرجح، أن يبدأ الأردن باستقبال أولى الرحلات لطلبات السياحة العلاجية، أواسط الشهر الجاري، إذ سيستغرق تدقيق الطلبات نحو أسبوع بعد افتتاح المنصة.
ولم تعلن الحكومة الأردنية عن فتح باب السياحة الخارجية، في الوقت الذي أطلقت فيه مؤخراً برنامجاً لتشجيع السياحة الداخلية، وسط حالة استياء بين مكاتب السياحة والسفر المحلية التي ماتزال متوقفة عن العمل.
وعن قرار الحكومة الأردنية بشأن فتح باب السياحة عموماً للسياح الخارجيين خلال المرحلة المقبلة، قالت شويكة إن "هناك جهداً كبيراً تبذله الحكومة بالتنسيق مع وزارة الصحة، وهيئة الطيران المدني، ومركز إدارة الأزمات ووزارة النقل، لوضع المعايير الممكنة والمتوافق عليها "عالميا".
وأضافت: "إذا فتحنا باب السياحة ولا تزال معايير الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، سيكون هناك تردد بسفر السياح، لذلك نعمل على تحديد الدول التي سيطرت على الوباء ضمن معايير لجنة الأوبئة الوطنية، وحسب الوضع الوبائي سيتم تحديد عدد أيام الحجر الصحي".
وأشارت شويكة إلى أن الدول ذات المنحى باللون الأخضر ( الأكثر أمانا على مقياس فيروس كورونا) لن يطبق على القادمين منها "الحجر الصحي"، فيما أضافت :"لكن بالضرورة ستكون شهادة الخلّو من الإصابة بفيروس كورونا مطلوبة".
وأشارت وزيرة السياحة والآثار الأردنية إلى أن الدراسات العالمية تجمع على أن نشاط الحركة السياحية لهذا العام، لن يكون مشابهاً لأعوام سابقة، وقالت: "هذا أمر طبيعي ، هناك عدم ثقة وتردّد بسبب الإجراءات..إن شاءالله إذا افتتحت المطارات هذا العام سيتحقق بعض الدخل السياحي لكنه لن يصل إلى مستوى الدخل في عامي 2018 و2019".
ووضعت لجنة الأوبئة الوطنية قائمة بنحو 13 مستشفى خاص، لفتحها أمام المرضى العرب والاجانب للعلاج، مع اشتراط إجراء الفحص الاستباقي قبل السفر بثلاثة أيام.