كأنك تلامس النجوم.."الثريا" يعكس ملامح الشيخ زايد بأكثر من ألف شكل هندسي وهكذا يبدو منظرها ليلاً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الشفافية، والنور، والسلام.. بهذه الكلمات يصف المصور المصري، عمر زعير، أحد أبرز الصروح المعمارية في العالم، والتي ستجعلك تشعر وكأنك تلامس النجوم.
يقع صرح زايد المؤسس "الثريا"، وهو عمل فني ابتكره رالف هيلمك، في العاصمة الإماراتية، أبوظبي.
ويتميز هذا العمل الثلاثي الأبعاد بطابع ديناميكي يُظهر ملامح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، من عدة زوايا حول الصرح.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، يزن هذا العمل الفني ثلاثي الأبعاد أكثر من 250 طناً، كما جرى تصميمه ضمن جناح مثلث الشكل، تبلغ أبعاده 30x30 متراً.
ويضم العمل الفني "الثريا" 1327 شكلاً هندسياً متناسقاً، وهي معلقة على أكثر من 1000 كابل.
وتعرف هذه الأشكال باسم "المجسمات الأفلاطونية"، وهي متميزة بجمالها، وانتظامها الهندسي، وأبعادها الثلاثية الفريدة على مستوى الحسابات الرياضية.
وفي حديث المصور المصري مع موقع CNN بالعربية، قال: "هناك تناغم كبير بين المبنى والبيئة والعمارة المحيطة، فلم يكن وجود المبنى غريباً، بل كان جزءاً متوحداً مع المحيط الخارجي، بالإضافة لقوة رمزية العطاء للشيخ زايد".
ولم يخل عمل زعير من التحديات، أبرزها إيجاد الزوايا والإضاءة الملائمة للتصوير، التي تظهر الجماليات الفعلية للمبنى والبيئة المحيطة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن العمل الفني يستخدم أشكالاً هندسية ذات مجسمات منتظمة رتبت من الأسفل إلى الأعلى، تم تنسيقها بطريقة متناظرة، بحيث تشكل مجتمعة ملامح الشيخ زايد.
وخلال المساء، تخلق "الثريا" تجربة فنية فريدة من نوعها، حيث تشع هذه الأشكال الهندسية ضوءاً بشكل يحاكي النجوم في السماء.
ويعد هذا العمل من العناصر الهامة التي يتم شرحها خلال الجولات الثقافية. وحصل العمل الفني المبتكر "الثريا" على المرتبة الأولى لجائزة "كودا" للتصاميم الفنية لعام 2019، وذلك عن فئة الأعمال الفنية المؤسساتية.
ويذكر أن هذه الجائزة تكرم المشاريع الناجحة والمبتكرة، التي تدمج الجانب الفني في التصاميم الداخلية والمعمارية وتصاميم الأماكن العامة.
وفي وقت سابق، حاز العمل أيضاً على جائزة "أفضل مشروع إنارة خارجي وداخلي" وجائزة "أفضل مشروع إنارة مبتكرة" خلال عام 2018، وذلك ضمن النسخة الـ13 من "معرض الإضاءة في الشرق الأوسط".
وبعد أن لاقت صور زعير إعجاب العديد من الأشخاص، يخطط اليوم للسفر إلى مختلف الأماكن حول العالم، حاملاً معه كاميرته لتصوير المشاهد التاريخية والجمالية، ورصد الحضارات والمعالم المختلفة، انطلاقاً من مدينة أبوظبي.