عمره يزيد عن قرن في السعودية.. خبايا جمالية داخل بيت نصيف الذي لا يغلق أبوابه أبداً

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- موقعه الفريد، وارتفاع بنيانه، وأهميته من الناحية التراثية والثقافية، جميعها عوامل يصف بها المصور السعودي، تركي الجدعاني، جمال بيت نصيف، الذي يقع في جدة التاريخية في المملكة العربية السعودية.

محتوى إعلاني
Credit: Torki Jedani
محتوى إعلاني

وتتضمن مدينة جدة العديد من المواقع الأثرية التي يمتد تاريخها إلى مئات السنين، وأحد أبرزها بيت نصيف الذي أقام فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".

واتخذ الملك عبد العزيز من بيت نصيف، الذي بني قبل فترة تزيد عن 145 عاماً، مقراً للسكن لمدة تصل إلى أكثر من 10 أعوام، وكان يستقبل في القاعة الكبيرة ضيوف الدولة، ويجلس فيها لسماع مطالب المواطنين.

Credit: Torki Jedani

ووقع الملك عبدالعزيز في ذلك البيت الأثري، وفقاً لـ"واس"، الكثير من الاتفاقيات مع سفراء ومندوبي مختلف البلدان، وزاره في البيت الكثير من الرؤساء والشخصيات المهمة، والعلماء، والمفكرين، والأدباء.

Credit: Torki Jedani

وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، يقول المصور السعودي، الذي يميل إلى رصد مدينة "العشق"، جدة، بعدسة كاميرته: "لم نشهد إغلاق أبوابه سوى خلال أوقات الترميم أو وقت الجائحة الحالية".

ويكمن جمال البيت في التناسق المعماري وواجهاته الخارجية المصنوعة من الخشب، بالإضافة إلى أسقفه التي تتميز بزخارف التصميم الإسلامي الأصيل. 

Credit: Torki Jedani

وبالنسبة إلى تصميمه الداخلي، فجدرانه تكتسي باللون الأبيض، مع وجود الكثير من النقوشات. كما تتميز حماماته، ذات المساحات المناسبة، بوجود قبة داخل كل حمام. 

ويحتضن بيت نصيف الكثير من التحف التي يعود تاريخها إلى أكثر من 130 عاماً، كما تستخدم مجالسه كراسي ذات نمط تراثي من اللون الأحمر، وهي تعرف باسم "كرويته".

Credit: Torki Jedani

وبحسب موقع "Visit Saudi"، تحول القصر إلى متحف ومركز ثقافي يضم مجموعة من المدافع البرتغالية التي تعود للقرون الوسطى، والتي كانت تتواجد بالقرب من شجرة ضخمة، قيل إنها الشجرة الوحيدة في جميع أنحاء جدة في عشرينيات القرن العشرين، ومنها تمت تسمية بيت نصيف بـ"منزل الشجرة".

Credit: Torki Jedani

وكانت صور الجدعاني قد لاقت إعجاب العديد من الأشخاص، حيث استطاعت أن تكتشف زوايا وخبايا جميلة لهذا المعلم الجميل. واليوم، يسعى المصور إلى توثيق جميع معالم جدة، وانتظار إنشاء المشاريع المعمارية الجديدة لجعل العالم يرى المدينة من عيونه. 

نشر
محتوى إعلاني