بسبب سلوكهما السيء.. فندق بأستراليا يمنع دخول طائري "إيمو"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حظر فندق موجود في منطقة نائية في أستراليا اثنين من الأشقاء، طائرين من نوع "إيمو" يُدعيان كيفين وكارول، بسبب "سلوكهما السيء".
ويقع فندق "ياراكا" في بلدة صغيرة ومنعزلة تحمل الاسم ذاته في وسط غرب ولاية كوينزلاند. ويتضمن الفندق 4 غرف فقط، ومساحة للتخييم، إضافة إلى حانة.
وفي الماضي، كان الطائران مرحبا بهما، وفقاً لما قاله المالك المشارك للفندق، كريس جيمبليت، لـCNN، إذ كانا يظهران بين الحين والآخر
لتناول بضعة قطع من البسكويت، ولكن بعد ذلك، تعلم الاثنان تسلق السلالم.
وقال جيمبليت: "يجب على المسافرين توخي الحذر الشديد مع طيور الإيمو، لأنها ستُدخل رأسها في باب مقطورة كرفان، ويشربون كل القهوة بدون سكب الكوب، ويسرقون الخبز المحمص خاصتك. وإذا كنت تقوم بالشواء، احذر، فهما سيأخذان كل شيء".
وأضاف جيمبليت: "عندما ينهيان الإفطار في موقف الكرفان، هم يأتون إلى الفندق. وفي الأسبوع الماضي، تعلم الاثنان كيفية المشي إلى أعلى الدرج في الفندق".
ونتيجة لذلك، اضطر الفندق إلى وضع حبل عند أعلى الخطوات بجانب علامة تقول إن الفندق حظر طيور "الإيمو" بسبب سلوكها السيئ.
ولكن لماذا وصل الأمر إلى درجة الحظر؟ وأجاب جيمبليت عن هذا السؤال قائلاً: "أنت لا ترغب بأن تقف بين طائر إيمو وطعامه".
ويوضح جيمبليت قائلاً: "لديهم مناقير حادة جداً، وهي تشبه مكنسة كهربائية عندما يتعلق الأمر بالطعام. ولذلك، كنا قلقين بشأن دخولهم غرفة الطعام والتسبب بالدمار".
وأشار جيمبليت إلى الفضلات التي تتركها هذه الطيور، وهي تخلف الكثير بسبب تناولها الكثير من الطعام، حسب ما قاله. وشبه المالك المشارك فضلات الطائر بوعاء من عصيدة تم رميها من ارتفاع متر واحد.
ويبلغ ارتفاع طائر "الإيمو" 1,9 متر، وهو يُعد أطول طائر أصلي في أستراليا، وواحد من أكبر أنواع الطيور في العالم، وفقاً لمجموعة الحفاظ على البيئة، "Birdlife Australia". وترتبط طيور "الإيمو" بالنعام، وطائر أسترالي آخر يُدعى "cassowary".
وليست هذه أول مرة يتسبب بها الشقيقان المتاعب، وفي العام الماضي، قبل تعلمها تسلق الدرج الأمامي، ترك شخص البوابة مفتوحة، ما أتاح لهما الدخول إلى الفندق من الخلف.
وقال جيمبليت: "دخل أحدهم ووقف وراء الحانة، ووقف أحدهما أمامه".
وأما عن أصل الطائرين، فقال جيمبليت إن الأمر كله بدأ منذ عامين عندما عُثر على 8 بيوض تم التخلي عنها في البلدة، ومُنحت البيوض لشخص مُحب للحياة البرية.
وقال جيمبليت، الذي انتقل إلى ياراكا في التسعينيات مع زوجته، جيري، بعد بيع تجارتهما في بريسباين إن المرأة غطت البيوض ببطانية، ثم سمعت أصواتاً من داخلها، فقامت بكسر البيضة باستخدام ملعقة لإخراج الطيور.
وبعد أن تجولت بعض طيور "الإيمو" بعيداً، أصبح كلا من كيفين وكارول مقيمين دائمين، وقال جيمبليت: "اسمهما كيفين وكارول، ولكن تبين أن كارول ذكر".