بلدة بأمريكا تأمل أن ينعش مصاصو الدماء قطاع السياحة فيها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الطرف الشمالي الغربي لولاية واشنطن، تتواجد بلدة فوركس التي تأمل أن توفر مجموعة من مصاصي الدماء المراهقين بعض الإغاثة لمجتمعها المتضرر بسبب الجائحة.
ويصل سكان فوركس في واشنطن إلى 3،600 نسمة تقريباً، وتعززت سبل عيشهم على مدار الـ15 عاماً الماضية بفضل قطاع السياحة الذي تطور بفضل سلسلة كتب "توايلايت"، وأفلامها التي تبلغ قيمتها المليارات.
وأخذت أحداث الكتاب والأفلام محلها في فوركس، رغم تصوير غالبية الأفلام في أوريغون، وكولومبيا البريطانية.
وتتمحور قصة "توايلايت"، التي نُشرت في عام 2005، حول قصة حب بين طالبة في المدرسة الثانوية، بيلا سوان، وحبيبها مصاص الدماء، إدوارد كولين.
ولا تزال الشركات في فوركس تجني الأرباح الناجمة من حب المعجبين بـ"توايلايت".
ونُشر الكتاب الخامس من السلسلة، وعنوانه "Midnight Sun"، في 4 أغسطس/آب.
وفي أول أسبوع من إطلاقه، قفز الكتاب ليحل المرتبة الأولى للكتب الأكثر مبيعاً في موقع "أمازون".
وفي ذروة نجاح السلسلة في عام 2010، زار أكثر من 72 ألف شخص فوركس، وفقاً لبيانات مركز زوار البلدة، ومنذ ذلك الحين، انخفض هذا الرقم بنسبة 50% تقريباً.
كيف غرزت سياحة مصاصي الدماء أنيابها في فوركس؟
ولبناء صناعة السياحة، استثمرت فوركس في أنشطة خاصة للمعجبين، مثل تخصيص الـ13 من سبتمبر/أيلول، وهو اليوم الذي وُلدت فيه بطلة الفيلم بيلا سوان، كيوم ستيفاني ماير، لشكر الكاتبة على مساهمتها للمجتمع.
وأدرجت المطاعم المحلية عناصر من الفيلم في قائمة طعامها، مثل شطيرة "بيلا برجر".
ويتدفق المعجبون بحماس أيضاً لحضور حدث سنوي يُدعى "Forever Twilight" في مهرجان فوركس، وهو أمر يُعد بمثابة "وسام شرف" للمعجبين، وفقاً لما ذكرته المديرة التنفيذية لغرفة تجارة فوركس، ليزي أندروس، لـCNN.
ظاهرة أعادت الحياة إلى فوركس
وقبل سلسلة "توايلات"، سمعت أندروس أن الوضع في فوركس كان محبطاً، وقالت: "عندما حدثت ظاهرة توايلايت، أعادت الحياة إلى البلدة".
وتقطعت السبل بالمعجبين الذين زاروا البلدة في عامي 2009 و2010 بحسب ما ذكرته مالكة متجر "ليبيل" للزهور والهدايا في فوركس، شارلين ليبيل، وذلك عندما تم حجز جميع غرف فنادق "الموتيل" في فوركس، وفي بورت أنجلوس، والتي تتواجد على بعد 55 ميلاً (88.5 كيلومتر تقريباً).
وجلب معجبو فوركس أيضاً بعض الفوائد غير المتوقعة للمجتمع في البلدة، وعلى سبيل المثال، عندما احتاج مستشفى "فوركس كوميونيتي" إلى معدات لحماية للموظفين في مجال الرعاية الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، اجتمع المعجبون من جميع أنحاء البلاد لخياطة الكمامات.
واجهت البلدة الأزمات من قبل
وتمسكت بلدة فوركس بظاهرة "توايلايت" في أواخر عام ألفين بعد المعاناة من خسائر اقتصادية فادحة بسبب تراجع صناعة الأخشاب في أواخر القرن العشرين.
وأجبر الجدل بشأن التدابير البيئية لحماية الغابات القديمة والبومة المرقطة، إلى جانب الركود والتغيرات في الصناعة، إلى إخراج معظم وظائف الأخشاب خارج البلدة.
وقالت الموظفة الوحيدة في صحيفة البلدة، "Forks Forum"، التي تشغل أيضاً منصب رئيسة غرفة التجارة، كريستي بارون، إن بلدة فوركس ليست مكاناً يمكن للجميع العيش فيه، إذ ليس فيها مركز تجاري، أو دار سينما، ولكنها تقدر كرم المجتمع.