أسطورة قلعة "متمردة" بالسعودية.. لماذا لم تستطع ملكة تدمر زنوبيا اقتحامها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال زيارته إلى منزل أحد الأصدقاء، تفاجأ فهد الظفيري بوجود هذا الفن المعماري، الذي يقف شامخاً في محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف، في المملكة العربية السعودية.
ففي منطقة مليئة بالآثار والبيوت القديمة في حي الدرع الأثري ومسجد عمر بن الخطاب، قرر المصور السعودي أن يوثق هذه المشاهد في ذاكرة كاميرته.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، يأتي أقدم ذكر لقلعة مارد في القرن الثالث الميلادي، عندما غزت ملكة تدمر، زنوبيا، دومة الجندل وتيماء. لكنها لم تستطع اقتحام القلعة، فقالت مقولتها الشهيرة: "تمرّد مارد وعزّ الأبلق".
وبالتالي، عرف حصن دومة جندل بكونه مارداً، كما سميت المدينة بدومة الجندل لأن حصنها شيد بحجر الجندل.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، يقول الظفيري: "سميت قلعة مارد بهذا الاسم لتمردها واستعصائها على من يحاول اقتحامها".
وكشفت الحفريات التي جرت على الجزء السفلي من القلعة في 1976، بحسب "واس"، عن بعض الخزفيات النبطية والرومانية التي ترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد.
وتقع قلعة مارد في الطرف الجنوبي للبلدة القديمة بمحافظة دومة الجندل، حيث تتواجد على تل مرتفع يشرف على المدينة، ويرتفع مستوى أرض القلعة عن مستوى مباني البلدة القديمة بحوالي 25 مترا، كما تمثل حصناً منيعاً أمام الأعداء.
وفيما يتعلق بردود فعل المتابعين حول صور قلعة مارد، التي يزورها السياح من داخل وخارج البلاد، أوضح قائلاً: "الدهشة وعدم التصديق بوجود هذا الفن في السعودية، حيث ذهبوا بالفعل لزيارة المنطقة".