تخطط تايلاند لاستقبال السياح الدوليين بأكتوبر مع هذه الشروط.. هل هي مقيدة للغاية؟

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قريباً، سيتمكن المسافرون من قضاء عطلاتهم الشتوية القادمة في تايلاند، بشرط أن يكونوا على استعداد لقضاء عدة أسابيع فيها والالتزام بالمناطق المخصصة فقط.

محتوى إعلاني

خلال منتدى عقد في أواخر الأسبوع الماضي، قال وزير السياحة التايلاندي، بيفهات راتشاكيتبراكارن، إن بلاده تهدف إلى السماح بدخول السياح الأجانب من خلال برنامج أطلق عليه اسم "Safe and Sealed"، أي "آمن ومختوم".

محتوى إعلاني

وقال راتشاكيتبراكارن "طلبت من رئيس الوزراء الموافقة على تحديد الأول من أكتوبر موعداً للسماح للسياح بالدخول. كما أنني طلبت استخدام بوكيت كنموذج تجريبي ... وحصلت على موافقة من مركز إدارة الوضع الاقتصادي".

وفي حالة نجاح المرحلة الأولى، سيتم توسيع المشروع ليشمل وجهات أخرى في تايلاند.

وفي البداية، سيسمح للسياح بالسفر إلى بوكيت، أكبر جزيرة في تايلاند، وسيحتاجون إلى الخضوع للحجر الصحي في منتجع مخصص لمدة 14 يوماً.

واستشهد وزير السياحة التايلاندي بشاطئ باتونج الشهير كمثال لمنطقة يمكن فيها الخضوع للحجر لبصحي، حيث يمكن إنشاء مناطق خاصة بطول كيلومتر تتكون من 3 إلى 4 منتجعات هناك، مما يسمح للسياح المعزولين بقضاء بعض الوقت على الشاطئ، طالما أنهم يقيمون في المنطقة المخصصة لهم.

وسيحتاج المسافرون إلى إجراء فحص "كوفيد-19" في بداية ونهاية فترة الحجر الصحي. وبعد ذلك، سيكون لهم مطلق الحرية في التنقل حول الجزيرة.

ويوضح الوزير أنه بالنسبة للسياح الذين يرغبون في السفر إلى ما وراء فوكيت، سيتعين عليهم البقاء في الحجر الصحي لمدة 7 أيام إضافية وسيخضعون لفحص "كوفيد-19" ثالثاً في نهاية فترة الحجر الصحي التي تبلغ 21 يوماً.

ولن يُسمح لموظفي الفندق الذين يعملون في هذه المناطق المحددة بالمغادرة دون الدخول في الحجر الصحي أولاً، وسيتم فحصهم بانتظام أيضاً لمنع انتشار الفيروس.

وقال يوثاساك سوباسورن، محافظ هيئة السياحة في تايلاند، لـ CNN إن الخطة قد تمت الموافقة عليها، وتتضمن الخطوة التالية عقد جلسة استماع عامة للحصول على موافقة السكان المحليين.

ومن المتوقع أن يتم ذلك في أوائل سبتمبر/أيلول المقبل.

خطوة في الاتجاه الصحيح

وفي الوقت الحالي، يضخ المسافرون المحليون بعض الأموال التي تمس الحاجة إليها في القطاع المتعثر. ولم تبلغ تايلاند عن انتقال عدوى "كوفيد-19" محلياً منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مما يمنح المسافرين إحساساً بالأمان أثناء قضاء عطلات نهاية الأسبوع.

ولكن بالنسبة لوجهات مثل بوكيت، والتي لا تقع على مسافة قصيرة بالسيارة من بانكوك، فإن قلة السياح الدوليين كانت مدمرة.
يقول المدير الإداري لشركة الاستشارات "C9 Hotelworks" بيل بارنيت، ومقره بوكيت، إن خطة الترحيب بالمسافرين الدوليين إلى بوكيت هي خطوة في الاتجاه الصحيح.

ويقول بارنيت إن مرض "كوفيد-19" يعد حالة استثنائية ولا يمكن مقارنة بالأحداث السابقة، ولكن بالنظر إلى أحداث 11 سبتمبر واستئناف السفر، فقد كان على خطوات صغيرة، وليس خطوات عملاقة.

ويشير بارنيت إلى أن برنامج "Safe and Sealed" يعد خطوة إيجابية للأمام.

ويرى بارنيت، الذي نفى الانتقادات حول كون المشروع مقيِّداً للغاية، أن بوكيت أثبتت منذ فترة طويلة جاذبيتها كوجهة للمتطلعين إلى الهروب من فصل الشتاء، مشيراً إلى أن الإسكندنافيين والروس والبريطانيين والألمان يعودون إلى بوكيت كل عام كضيوف مقيمين لفترة طويلة.

ويضيف بارنيت: "بمجرد انخفاض درجات الحرارة في أوروبا، فإن الطيور الجليدية ستحلّق، ومن المنطقي أن تكون بوكيت إحدى وجهاتها".

نشر
محتوى إعلاني