"جنة مخفية" للعطلات بأوروبا الشرقية.. إليك ما يمكنك استكشافه ببلغاريا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لأكثر من قرن من الزمن، لم تجد بلغاريا الكثير من الصعوبة عندما يأتي الأمر إلى جذب الزوار إلى منتجعاتها الشاطئية المنتشرة على طول ساحل البحر الأسود. ويتجه الزوار أيضاً إلى مدنها الرئيسية، بما في ذلك العاصمة صوفيا، وعاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019 بلوفديف، للاستمتاع بمزيج من الثقافة، ومشهد الطعام البلغاري.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير لاستكشافه في بلغاريا، مثل العجائب الطبيعية لساحلها عند البحر الأسود، وسلاسل الجبال الشاهقة، والمدن التاريخية الرائعة.
وبسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فإن قيود الدخول إلى البلاد سارية إلى 31 أغسطس/آب على الأقل.
وحالياً، يُسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي بالزيارة، إضافة إلى دول أخرى موافق عليها.
بحيرات بورغاس
وبفضل مطارها، تُستخدم بورغاس عادةً كنقطة انطلاق إلى منتجعات البحر الأسود القريبة، مثل "Sozopol"، و"Sunny Beach".
ولكن هذه المدينة الساحلية تتميز أيضاً بمعالمها التي ستجذب عشاق الطبيعة ومراقبي الطيور.
وفي بحيرة "Atanasovsko" الشاسعة ذات المياه المالحة، تتدفق المياه الوردية في جانبها الجنوبي الشرقي.
ويأتي هذا اللون نتيجة الروبيان المجهري الموجود في الماء.
ولا يُعد مظهر الأشخاص الذين غطيوا بالطين مشهداً غريباً هنا، إذ تحولت البحيرة إلى منتجع حمام طين ضخم في الهواء الطلق بسبب المواد المفيدة فيها.
ويحتضن بحيرة بورغاس في الجنوب منتزه "Vaya Ecopark"، وهو موطن لمئات الأنواع من الطيور في المنطقة.
وفي بحيرة "Mandrensko"، يتمكن الزوار من استئجار قوارب الكاياك للاستمتاع برحلة عبر المياه، قبل زيارة أنقاض مدينة رومانية تُدعى "Deultum" في ديبلت.
حديقة "بيرين" الوطنية
وأُدرجت الجبال المهيبة لحديقة "بيرين" الوطنية ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ عام 1983، وهي تنافس الطبيعة الوعرة في منتزه "ريلا" الوطني الأكبر في الشمال.
وسينجذب محبو المشي لمسافات طويلة إلى قسم المنتزه الذي يحتضن جزء من مسار "E4" الأوروبي للمشي لمسافات طويلة، والذي يبدأ من إسبانيا، وينتهي في قبرص.
ولكن لا داعي للقلق، إذ يتضمن المنتزه 19 مساراً يتطلب مقدار أقل من الالتزام.
"فيليكو ترنوفو"
وتبدو شوارع مدينة "فيليكو ترنوفو" الضيقة المرصوفة، ومنازلها المكدسة وكأنها مأخوذة من قصة خيالية من القرون الوسطى.
وكانت هذه المدينة عاصمة الإمبراطورية البلغارية الثانية، والتي تواجدت بين نهاية الحكم البيزنطي في عام 1185، حتى الغزو العثماني في عام 1396.
وبعد قرون، وفي عام 1879، تم توقيع أول دستور لبلغاريا فيها أيضاً.
وتُعد هذه المدينة مثالاً جذاباً للهندسة المعمارية التي نشأت خلال النهضة الوطنية في بلغاريا في أواخر القرنين الثامن عشر والتاسع العشر.
وتحتضن المباني لمسات من الطراز العثماني التي تتميز بالطوابق العلوية البارزة، والتي تمتزج مع الشرفات الخشبية المنحوتة بشكل مفصّل، وأسطح المنازل ذات القرميد الأحمر الغامق.
وتحتضن المدينة أيضاً واحدة من أعظم رموز بلغاريا، وهي قلعة "تسارفيتس" التي تدمرت وأُعيد بنائها عدة مرات منذ حوالي القرن الخامس.
نيسبار
وتُعد بلدة نيسبار معروفة بين السياح في بلغاريا.
وخلال يوليو/تموز وأغسطس/آب، يتدفق الزوار من منتجع "Sunny Beach" إلى هذه البلدة القديمة الصغيرة.
ويُعد هذا الوقت الأمثل للتجول في الشوارع المرصوفة بالحصى، والإستمتاع بقرون من التاريخ، واكتشاف الإرث المدهش من اليونان القديمة، والإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية.
وأينما مشيت في هذه البلدة المُدرجة ضمن قائمة اليونسكو، يبدو أنك ستصادف بقايا كنيسة بيزنطية.
وعلى سبيل المثال، يمكنك زيارة "كنيسة المسيح بانتوكراتور" من القرن الرابع عشر، وهي تحتضن الآن متحف للخرائط القديمة.
وفي الوقت ذاته، تحتوي "كنيسة القديس ستيفن" على لوحات جدارية مبهرة من القرن السادس عشر.