الكشف عن طائرة "الرصاصة" التي طال انتظارها..بقيت طي الكتمان لسنوات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت الأحاديث حول هذه الطائرة قبل 3 أعوام، إذ تمت مشاهدة طائرة غامضة على شكل رصاصة في مطار جنوب كاليفورنيا اللوجستي في أبريل/نيسان من عام 2017.
وأثار تصميم الطائرة غير الاعتيادي تكهنات فورية، وكان موقع "The War Zone" العسكري أول من أبلغ عن كون الطائرة من صنع شركة "Otto Aviation" التي يقع مقرها في كاليفورنيا. وكان هذا المشروع في طي الكتمان بشكل كبير.
والآن، وخلال أغرب عام شهده تاريخ الطيران، تم الكشف أخيراً عن طائرة "Celera 500L" للعالم، ويأتي ذلك مع إطلاق موقعها الجديد عبر الإنترنت، ومجموعة من الصور الرائعة.
وتُعد هذه الناقلة طائرة خاصة تتسع لـ6 أشخاص، وتحلق بسرعات عالية مثل الطائرات النفاثة، ولكن مع استهلاك وقود أقل بـ8 أضعاف.
وذكر موقع "Otto Aviation" أنه تم إجراء 31 رحلة تجريبية ناجحة إلى الآن، كما تم إثبات الكفاءة الديناميكية الهوائية للطائرة في عام 2019، ما يدعم إعلانها عن كون الطائرة "أكثر طائرة كفاءة في استهلاك الوقود، وقابلة للتطبيق تجارياً في الواقع".
وقالت الشركة، التي تأسست في عام 2008، إن الطائرة تعبر بين 18 و25 ميلاً لكل جالون وقود يتم استهلاكه (وذلك مقارنةً بـ2 إلى 3 ميل لكن جالون في طائرة نفاثة مماثلة).
وتتميز الطائرة أيضاً بكلفة تشغيل متواضعة تبلغ 328 دولاراً في الساعة، والتي تُعد أقل كلفة مقارنة بغيرها بـ6 أضعاف.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بيل أوتو جونيور، لـCNN: "لطالما كان هدفنا تطوير طائرة آمنة وخاصة تسمح برحلات جوية مباشرة في الولايات المتحدة بسرعات وكلفة يمكن مقارنتها بالسفر الجوي التجاري".
وتهدف الطائرة إلى خدمة طرفي كل رحلة تقريباً في الولايات المتحدة دون التزود بالوقود.
وتقول الشركة إن السبب وراء قدرة طائرتها على القيام بذلك يعود إلى التدفق الصفيحي.
ويُعد التدفق الصفيحي الحل الذي يوفر أقل قوة جر لأسطح الطائرات.
ويستفيد جسم الطائرة من نسبة الطول إلى العرض الأمثل لزيادة التدفق الصفيحي إلى أقصى حد.
ورغم أن الطائرة التي تم الكشف عنها مؤخراً خالية من النوافذ، إلا أن أوتو أكد لـCNN أن نسخة الركاب ستتضمن على نوافذ، وأنها لن تؤثر على التدفق الصفيحي.
وأكملت الشركة جولاتها التمويلية الأولى، ورحلات تجريبية ناجحة، ولكنها لا تزال بحاجة إلى بدء عملية الحصول على اعتماد من إدارة الطيران الفيدرالية "FAA"، والعثور على موقع لمرافق الصناعة.
ويجب على الشركة القيام بذلك في وسط صناعة دمرتها جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وإذا أصبح سوق التاكسي الجوي أكثر قابلية للتطبيق تجارياً، وبأسعار معقولة، فمن السهولة رؤية كيف يمكن أن يُصبح الأمر جذاباً للمستهلكين.
وقال أوتو: "بالطبع، لم نتوقع جائحة كوفيد-19"، ولكنه أضاف موضحاً: "هناك فرص مُحسنة في السوق للقدرة على تحمل كلفة الطيران مع من تختارهم فقط. وتُعد القدرة على تجنب المطارات والخطوط الجوية المزدحمة ميزة كبيرة أخرى".
وأضاف أوتو: "في الكثير من الحالات، سيتمكن الأفراد والعائلات من استئجار Celera 500L بأسعار مماثلة لتذاكر الطيران التجارية، ولكن مع ميزة الطيران الخاص".