المغني إيكون يخطط لبناء مدينة أفريقية تحاكي المستقبل في السنغال..نسخة حقيقية عن مملكة "واكاندا" الخيالية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يخطط مغني الـ"آر أند بي" الحائز على جوائز، إيكون، في المضي قدماً في خططه الطموحة لبناء مدينة "مستقبلية" في السنغال. وستكون المدينة نسخة واقعية من "واكاندا"، وهي مملكة خيالية تتميز بتقنية عالية ظهرت في فيلم "النمر الأسود" من سلسلة "مارفيل".
ووضع إيكون، واسمه الحقيقي أليوم دامالا بادارا إيكون ثيام، الحجر الأول لمدينة إيكون في حديقة "مبودين"، على بعد 100 كيلومتر من عاصمة البلاد، داكار.
وقال المغني إن العمل سيبدأ العام المقبل.
وقال إيكون في الحفل الذي حضره وزير السياحة السنغالي، عليون سار، ومسؤولين حكوميين آخرين: "نتطلع لتكون مدينة إيكون بداية مستقبل أفريقيا".
وأضاف الفنان: "تتمثل فكرتنا في بناء مدينة مستقبلية تضم أحدث التقنيات، والعملات الرقمية، إضافةً إلى مستقبل كيف ينبغي أن يصبح عليه المجتمع الأفريقي في المستقبل".
ووفقاً لموقعها الرسمي، ستحتضن المدينة التي تعمل بالطاقة الشمسية على مرافق رعاية صحية، ومكاتب، ومنازل فاخرة، ومراكز تسوق، وناطحات سحاب، ومراكز سياحية صديقة للبيئة.
وستكون المدينة على بعد 5 دقائق بالسيارة من المطار الدولي الجديد للبلاد.
وأهدى الرئيس السنغالي ماكي سال المغني ألفين فدان (8،093،713 متر مربع) من الأرض لبناء هذه المدينة الطموحة.
وأشار إيكون أيضاً إلى أنه جمع جزء من مبلغ الـ 6 مليارات دولار المطلوب للقيام بذلك من خلال مستثمرين لم يكشف عن هويتهم.
وأعلن المغني عن فكرته لأول مرة في عام 2018.
عملات رقمية
وتتمثل الخطة في تداول مدينة "إيكون" باستخدام عملتها الرقمية (عملة مشفرة) التي تُدعى "Akoin"، بشكل حصري.
وعلى خلاف العملات المشفرة الأخرى المرتبطة بالعملات المستقرة، ترتبط عملة "Akoin" بدقائق الهواتف المحمولة، وهو يعتمد على استخدام الهواتف الذكية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال المغني لـCNN إن العملة الرقمية ستسمح للأفارقة بالاعتماد على حكوماتهم بشكل أقل.
ومع ذلك، واجه المغني الانتقادات والتساؤلات حول كيفية عمل العملة في البلدان ذات الدخل المنخفض، والتي تتمتع بوصول محدود إلى الهواتف الذكية.
ويتمتع ثلث سكان السنغال فقط، والذي يبلغ عددهم 16.2 مليون نسمة، بالوصول إلى هاتف ذكي، وفقاً لتقرير صادر عن مركز "بيو" للأبحاث في عام 2018.
فرص العمل
وقال المغني، الذي أمضى طفولته المبكرة في السنغال قبل انتقاله إلى نيوجيرسي بالولايات المتحدة في سن السابعة بحسب موقعه عبر الإنترنت، إن مدينة "إيكون" ستخلق فرص عمل للشعب السنغالي، وستكون بمثابة وجهة بديلة للأمريكيين الأفارقة الذين يواجهون التمييز في الولايات المتحدة.
وأضاف المغني أنه يأمل أن تصبح السنغال الوجهة السياحية المفضلة في أفريقيا بفضل مدينته.
ورحب وزير السياحي السنغالي، عليون سار، بقرار المغني بالاستثمار في البلاد في وقت أثرت فيها جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على اقتصاد البلاد.
وتضررت صناعة السياحة الأفريقية بشدة بسبب الجائحة، إذ أُغلقت المطارات، والفنادق، والمطاعم، ومراكز الفعاليات، وشركات السياحة في أنحاء القارة للحد من تفشي الفيروس.
وإلى جانب حظر التجول، أغلقت السنغال على وجه الخصوص مطارها، وحدودها الجوية والبرية لـ4 أشهر.
ولا يُعد هذا المشروع أول استثمار ضخم لإيكون في القارة.
وعلى مدار الأعوام الماضية، وقع الفنان على صفقات كبرى في أفريقيا.
وفي 2014، بدأ المغني على سبيل المثال مشروع "Akon Lighting Africa" الخيري بشراكة مع البنك الدولي، والحكومات، لتوفير الكهرباء التي تولد بالطاقة الشمسية لـ600 مليون أفريقي.
ويعمل المشروع في 25 دولة في القارة، وفقاً للموقع الرسمي له.