أكثر من 147 ألف شجرة متراصفة في واحة العين بالإمارات ومسجد يتوسط هذا المشهد المليء بـ"السكينة"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يسعى المصور الفوتوغرافي، ليام كلايتون، إلى رصد المواقع غير الشائعة، إذ تنقلنا عدسة كاميرته إلى أكبر وأشهر الواحات بمدينة العين في دولة الإمارات.
وفي صوره، تلاحظ أن كلايتون يحاول التركيز على المعالم المحيطة بواحة العين، كوجود مسجد يتوسط آلاف الأشجار، مع رصد الواحة من زاوية مرتفعة لأنه سيصعب تخيل حجمها الحقيقي من الأسفل.
وبحسب موقع دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي، تقع هذه الواحة الممتدة على مساحة 1200 هكتار وسط مدينة العين، ما يجعلها أكبر واحات العين من حيث المساحة.
ويعتني المزارعون بأكثر من 147 ألف نخلة من حوالي 100 نوع، إضافة إلى محاصيل العلف وأشجار الفاكهة، مثل المانجو والبرتقال والموز والتين، كما يتم فصل قطع الأراضي المنفردة عن بعضها بأسوار تاريخية.
وبحسب موقع "Visit Abu Dhabi"، تستعين هذه الواحة، وهي تجسد حياة سكان المنطقة الذين بدأوا يجولون الصحراء منذ 4 آلاف عام، بنظام ريّ متطور مشترك من مياه الآبار ونظام الأفلاج، الذي يعد نظام الريّ التقليدي في دولة الإمارات.
ويضم نظام الأفلاج مجموعة من قنوات المياه التي تستخدمها واحة العين منذ قرون لاستخراج المياه من الآبار الجوفية، بهدف ريّ نباتاتها.
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن واحة العين تمثل تاريخ وهوية المنطقة، فهي ليست مجرد مجموعة أشجار نخيل فحسب، بل كان لها ارتباط بالحياة الاجتماعية والاقتصادية في الماضي، ما جعلها أول موقع مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في البلاد.
ويسعى كلايتون، وهو يعيش في أبوظبي منذ 15 عاماً، إلى التقاط صوره دوماً في الصباح الباكر لأن الضوء يكون أكثر نعومة. وبالطبع، لم يخل عمل المصور من التحديات، أبرزها تلك المتعلقة بالظروف الجوية غير المتوقعة، خاصة بعد زيارة موقع بعيد.
ويزور واحة العين عادة مختلف المصورين والأفراد والعائلات، حيث تتواجد العديد من الأماكن الظليلة التي يمكنك التجول فيها، خاصة خلال فصل الصيف.
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، يقول كلايتون: "يندهش الناس غالباً من عدم رؤيتهم أو سماعهم عن الأماكن التي التقطها.. هذا أكثر ما أستمتع به حول نوعية الصور التي أختار عرضها".
وأضاف: "مدينة العين جميلة بحد ذاتها، تملؤها السكينة والهدوء، وتتناسب الواحة مع ذلك بشكل مثالي".