"صياد نسور جنَن النساء بوسامته".. تعرف إلى "المحارب الفولاذي" بمنغوليا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "انظر هناك.. هل ترى الرجل الذي يسلك هذا الطريق؟" يسأل المرشد السياحي تيمور.. "إنه وسيم".
الشخص الذي يركض نحونا على جواد منغولي شجاع هو نسخة بدوية عن الممثل الهوليوودي براد بيت، عند عودته إلى الوطن في فيلم "أساطير الخريف".
ويتابع المرشد السياحي قائلاً: "انظر إلى حاجبيه وعظام وجنتيه.. انظر إلى مدى ضخامته وقوته، يجنن الفتيات بوسامته".
ويُعرف باسم جينيسبيك تسيريك، وهو يعني "المحارب الفولاذي".. ويعتبر فارساً ماهراً، وفائزاً في العديد من المسابقات.
وبالنسبة إلى الكازاخستاني، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً ويعيش في مقاطعة بيان-أولجي النائية، غرب منغوليا، ستكون أي رحلة إلى الخارج مثل زيارة كوكب آخر.
وفاز جينيسبيك في العديد من الجوائز لصيد النسور بمقاطعة بيان-أولجي، وهي هواية منتشرة منذ قرون، أكثر من أي مكان آخر.
وتوضح باتا، وهي زوجة تيمور: "بالنسبة للمغول، من الفخر تدريب خيول السباق. وبالنسبة للكازاخستانيين، فيفتخرون بتدريب النسور على الصيد".
ويعلم صائدو النسور ويبلغ عددهم خمسة أنهم تحت الضوء، فينفخون صدورهم ويقوّسون ظهورهم كلما وجهت عدسة الكاميرا نحوهم.
وكانت الحياة مختلفة قبل تأثر السياحة بعد مهرجان النسر الذهبي الأول، الذي أقيم خارج العاصمة الإقليمية أولجي، عام 1999.
ولكن، أوضح المرشد المحلي أن هناك العديد من الأشخاص الذين يزورون المنطقة هذا الموسم، أي حوالي 800 شخص.
وتصل الأرقام إلى ذروتها في وقت المهرجان، خلال أكتوبر/ تشرين الأول. ليس ذلك فحسب، وأيضاً خلال مهرجان "ألتاي كازاخ" للنسور، وهو أصغر حجماً، حيث أقيم هنا في ساغساي قبل أسبوعين.
وفي كل من هذه المهرجانات، يختبر حوالي 100 شخص مهاراتهم في صيد النسور.
ولكن، يبدأ موسم صيد النسور بمجرد مغادرة السياح، حيث يتوجه الصيادون إلى الجبال على هيئة أزواج، أحدهما لطرد فرائسه، والآخر لإطلاق النسر من قمم المرتفعات.
ويمكن أن يستمر الصيد لعدة أيام، حيث يتطلب تدريب النسور بعض الصبر حتى تعتاد على مدربيها وتطور المهارات المطلوبة.
هل تريد الوصول إلى هناك؟
ورغم أن منغوليا مغلقة حالياً أمام السياحة بسبب جائحة "كوفيد-19"، إلا أن عدداً من شركات السياحة تقبل الحجوزات اليوم لمهرجان النسر الذهبي 2021 في مقاطعة بيان-أولجي، والذي يقام خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول.