في مصر.. ألق نظرة على أول جولة ملكية تم توثيقها بالصور قبل 150 عاماً

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  كيف بدت معابد مصر ومواقعها الأثرية الرئيسية قبل أن يجذب غموضها أفواجاً من السياح الفضوليين كل عام؟ قد تكون هذه الصور أفضل فرصة لترى الإجابة عن هذا السؤال بنفسك، إذ أنها التقطت قبل أكثر من 150 عاماً، وخلال جولة ملكية أيضاً.

محتوى إعلاني

وفي عام 1862، سافر أمير ويلز، ألبرت إدوارد (الذي أصبح الملك إدوارد السابع لاحقاً)، مع مجموعة من الأشخاص في جولة تعليمية إلى مصر، والقسطنطينية، وأثينا.

محتوى إعلاني

وكان المصور الإنجليزي، فرانسيس بيدفورد، جزءاً من الجولة أيضاً، ما جعله "أول مصور يرافق جولة ملكية"، وفقاً لما ذكره رئيس المجموعات ونائب المدير في معهد "باربر" للفنون الجميلة في جامعة برمنغهام، روبرت وينلي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

وتُعرض الصور الآن خلال معرض عبر الإنترنت يُدعى "Sights of Wonder" في موقع المعهد.

نظرة غير مسبوقة لمصر قبل أكثر من 150 عاماً

تمثال أبو الهول، والهرم الأكبر، واثنان من الأهرامات الأصغر في الجيزة، بمصر. تصوير: Royal Collection Trust / © Her Majesty Queen Elizabeth II 2020

وخلال حديثه عن هذه الصور الفوتوغرافية التاريخية، قال وينلي: "صوره رائعة بسبب جودتها التقنية، ونظرتها الفنية".

ومع أن بعض صوره توحي بطابعها الوثائقي، إلا أن أعماله الأخرى تحمل قيمة جمالية عالية، بحسب تعبيره.

أمير ويلز مع مجموعة من الأشخاص عند الأهرامات في الجيزة، بمصر. تصوير: Royal Collection Trust / © Her Majesty Queen Elizabeth II 2020

وتكمن أهمية هذه الصور في توفيرها لنظرة غير مسبوقة في مصر، وأوضح وينلي: "توثق الصور مصر، ومعابدها القديمة الشهيرة بالذات، قبل السياحة الجماعية، وقبل تنقيب المواقع الرئيسية، وترتيبها في العصر الحديث".

ضريح في معبد "إدفو". تصوير: Royal Collection Trust / © Her Majesty Queen Elizabeth II 2020

وبدأ بيدفورد مسيرته المهنية كعامل طباعة تجاري، وبعد استكشاف عالم التصوير الفوتوغرافي، أصبح  عضواً مؤسساً في جمعية التصوير في عام 1853.

وكانت ذروة مسيرته المهنية هي مشاركته في رحلات أمير ويلز في عام 1862، إذ أنه كان أول مصور يرافق جولة ملكية.

معبد "Athor". تصوير: Royal Collection Trust / © Her Majesty Queen Elizabeth II 2020

ومن أكثر الصور إثارة للاهتمام في المعرض هي معبد "Athor"، وتسجل الصورة مشهداً مفقوداً، إذ تم نقل المعابد بعد بناء السد العالي في أسوان في الستينيات، حسب ما قاله وينلي.

صورة تُظهر أمير ويلز مع مجموعة من أتباعه بين آثار معبد آمون في الكرنك. تصوير: Royal Collection Trust / © Her Majesty Queen Elizabeth II 2020

وتشكل صورة بيدفورد لتمثال أبو الهول، والهرم الأكبر، والهرمين الأصغر منه، مشهداً أيقونياً أيضاً، وذكر ويلني: "ربما قد يبدو الأمر مصطنعاً للبعض الآن، ولكن ساعدت صورة بيدفورد في تكوين شهرتها، إضافة إلى توثيق تمثال أبو الهول قبل تنقيبه الكامل".

سجل للجولة الملكية

معبد حورس في مدينة إدفو. تصوير: Royal Collection Trust / © Her Majesty Queen Elizabeth II 2020

وكان الغرض من توثيق هذه الصور هي أن تكون في النهاية "سجلاً للجولة الملكية بشكل رئيسي"، وفقاً لوينلي.

ومع ذلك، أكد وينلي أنها كانت تهدف أيضاً إلى توثيق المعالم الثقافية، والتاريخية، والدينية، والسياسية الرئيسية.

ومن المحتمل أن بيدفورد حصل أيضاً على اتفاق حتى يتمكن من عرض الصور وبيعها بعد الانتهاء من الجولة. 

ويتضمن معرض "Sights of Wonder" على 20 صورة فوتوغرافية التقطها بيدفورد، إضافة إلى 10 أعمال أخرى داعمة، مثل مقتطف من يوميات أمير ويلز، والذي سجل فيها انطباعاته خلال زيارته، وتقارير صحفية معاصرة عن الجولة الملكية.

 

وكان من المفترض أن يكون "Sights of Wonder" معرضاً مادياً في  معهد "باربر" للفنون الجميلة، ولكنه انتقل إلى الإنترنت بعد إغلاق المعهد في منتصف مارس/آذار بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". 

ويشعر وينلي بالفخر للفريق الذي عمل على المعرض، وذلك في ظل عدم تمتع أي منهم بأي خبرة سابقة في إنتاج المعارض عبر الإنترنت.

وإلى الآن، لم يتم وضع حد زمني للمعرض.

 

نشر
محتوى إعلاني