منها "غزو" طيور الغاق السقطري لساحل الظفرة..إماراتي يبرز تنوع الحياة البحرية بجزر أبوظبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من مشهد "غزو" أعداد لا حصر لها من طيور "الغاق السقطري" لساحل منطقة الظفرة، إلى مشهد سباحة مجموعة من أبقار البحر بتناغم لا متناهي، يسعى مصور إماراتي إلى التعريف بجمال البيئة البحرية في إمارة أبوظبي، مسلّطاً الضوء على الكائنات البحرية المعرضة لخطر الانقراض.
وتعد إمارة أبوظبي موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، حيث يعتبر هذا النوع المهم معرضاً للانقراض، وتصل أعداد أبقار البحر إلى حوالي 3 آلاف بقرة بحر، بحسب موقع هيئة البيئة أبوظبي.
وتعد دولة الإمارات موطناً لأنواع الطيور المقيمة والمهاجرة المتكاثرة، مثل طائر الغاق السقطري، وهو طائر محلي مقيم في منطقة الخليج، وهو من الأنواع البحرية، ومعرض لخطر الانقراض، وقد تم تسجيل ما بين 40 ألف إلى 45 ألف زوج متكاثر في إمارة أبوظبي، بحسب هيئة البيئة أبوظبي.
وقد شهدت ست جزر مختلفة تكاثر طائر الغاق السقطري ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، وفقاً لهيئة البيئة أبوظبي.
وأوضح المصور الإماراتي، محمد القبيسي، لموقع CNN بالعربية، أنه يهدف إلى نشر التوعية وتثقيف متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي عن تنوع الحياة البحرية، وأهمية الحفاظ عليها.
وتحظى الحياة البحرية في دولة الإمارات بمكانة كبيرة، إذ أشار القبيسي إلى الجهود التي تقوم بها حكومة أبوظبي للمحافظة على إرث المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي عُرف بحبه ورعايته للتنوع البيولوجي.
وأكد القبيسي أن هيئة البيئة أبوظبي قد وضعت مجموعة من القوانين والقرارات لضمان استدامة البيئة وحماية التنوع البيولوجي البحري والبري المهدد بالانقراض، والتي من شأنها الحد من تدهور الموائل الطبيعية.
أما عن الطريقة التي يستعين بها المصور الإماراتي لتوثيق هذه المشاهد النابضة بالحركة للكائنات البحرية في منطقة الظفرة، فهي تشمل كل من التصوير الجوي، بواسطة كاميرا الدرون، والتصوير تحت الماء، وفقاً لما ذكره القبيسي.
أبرز الكائنات البحرية التي وثقها القبيسي
- مجموعة من أبقار البحر.
- طيور الغاق السقطري (المعروفة محلياً باسم اللوه)
وبالنسبة إلى التحديات التي تواجه القبيسي خلال تصوير الكائنات البحرية جويّاً بواسطة الدرون، فهي تتمثل في حالة الجو، إذ يمكن لأي تغير في الرياح أن يؤثر على صفاء سطح المياه، وحينها يصعب التصوير بدقة عالية.
أما بالنسبة إلى تحديات التصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت الماء، فتتمثل في ابتعاد الكائنات البحرية فور الاقتراب منها أثناء التصوير، بحسب ما ذكره المصور الإماراتي.
وبالطريقة ذاتها التي تؤثر فيها الرياح على سطح المياه، تتسبب كذلك تيارات الرياح تحت الماء في تغير صفاء أعماق المياه، وفقاً لما ذكره القبيسي.
وأشار القبيسي إلى أن الحظ يلعب دوراً كبيراً في عملية التصوير تحت الماء، بسبب خوف وسرعة حركة الكائنات البحرية، إلا أنه أكد أن خبرة المصور ومهارته في الغوص، وصبره للاقتراب من الكائن البحري هو ما يفرّقه عن غيره من المصورين.