بمشهد مفاجئ.. مصورة ترصد نساء إماراتيات تمارسن الصقارة في صحراء أبوظبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يظن بعض الأشخاص أن الصقارة تقتصر على إمساك الطائر وإطلاق سراحه، ولكنها في الواقع تتطلب كثيراً من الشغف والصبر لترويض هذه الطيور (شاهد الفيديو أعلاه).
ومثل سباقات الجمال والسيارات وغيرها، لطالما كانت ممارسة الصقارة حكراً على الرجال. ولكن، لم يعد ذلك الحال نفسه اليوم، حيث تشهد أيضاً شغف النساء الإماراتيات.
وعلى مر التاريخ، نقلت رياضة الصقارة من جيل الآباء إلى جيل الأبناء، ولكن، أوضحت المصورة الوثائقية، فيديا تشاندراموهان، أن هذا الأمر يتغير ببطء في دولة الإمارات، حيث تنتقل المهارة من جيل الأمهات إلى بناتهن.
وتعكس صور تشاندراموهان كيف استطاعت عائشة، وهي مدربة بنادي أبوظبي للصقارة، أن تحطم الصور النمطية وتدرّب الإماراتيات على فن الصقارة وتربية الأجيال الجديدة، حتى يصبحن صقارات الغد.
وقالت المصورة الوثائقية، أثناء حديثها مع موقع CNN بالعربية: "هذا دليل واضح على أن المرأة الإماراتية قوية في المنافسات الرياضية، التي تتطلب جهداً بدنياً، بغض النظر عن درجة صعوبتها".
وأمضت المصورة الوثائقية، فيديا تشاندراموهان، العامين الماضيين في توثيق صور النساء اللواتي يمارسن الصقارة، حيث تتبعتهن في صحراء العاصمة الإماراتية، أبوظبي، لتوثيق مهاراتهن.
وأوضحت تشاندراموهان أن العمل لإنتاج سلسلة الصور الوثائقية يستغرق الكثير من الوقت. وفي عام 2018، استطاعت أن تبني عامل الثقة، وهو أساسي، بينها وبين عائشة، للعمل على هذا النوع من القصص.
ومن خلال هذا المشروع، تود تشاندراموهان أن تسلط الضوء على الأنشطة الرائدة التي تقوم بها النساء اللواتي يمارسن الصقارة، وسد الفجوة بين الجنسين وتغيير المشهد الرياضي في البلاد إلى الأبد.
وفيما يتعلق بردة فعل الناس حول هذه الصور، كان الأمر مفاجئاً للعديد من الأشخاص عند رؤية المرأة الإماراتية في مجال الصقارة.
ويبقى هدف تشاندراموهان هو رصد الجانب غير المستكشف من البلاد، وهو عالم من الفرص الجديدة، والبدايات الجديدة، والأهم من ذلك، القصص الجديدة.