منها إجراء فحص أشعة سينية على مومياء عمرها أكثر من 2500 عام.. إليكم تفاصيل أكبر كشف أثري في مصر لعام 2020
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت مصر، يوم السبت، عن أكبر كشف أثري في عام 2020، والذي يضم 100 تابوت، وعشرات التماثيل والصناديق الخشبية، في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة.
وقال وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، خلال مؤتمر صحفي، إن البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة نجحت في العثور على كشف أثري جديد، داخل ثلاثة آبار للدفن، يتراوح عمقها ما بين 10 إلى 12 متراً تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى عدد كبير من اللقي الأثرية.
وضم الكشف الأثري "100 تابوت خشبي مغلق بحالته الأولى، و40 تمثالاً لإله جبانة سقارة "بتاح سوكر"، منها تماثيل ذات أجزاء مذهبة، و20 صندوقاً خشبياً للإله حورس"، وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية عبر صفحتها على "فيسبوك".
كما تم الكشف عن "تمثالين لشخص يدعى "بنومس" أحدهما ارتفاعه 120 سنتيمتراً، والآخر ارتفاعه 75 سنتيمتراً، صُنعا من خشب السنط "اكاسيا"، إلى جانب الكشف عن عدد من تماثيل الأوشابتي والتمائم، و4 أقنعة من الكارتوناچ المذهب"، وفقاً للبيان.
وأشار العناني، إلى أن منطقة سقارة تعد أحد أهم أجزاء جبانة منف، التي تعتبر أول عاصمة لمصر وتمتد من منطقة أبو رواش شمالاً الى دهشور جنوباً، لاًفتا إلى أن جبانة منف تعد أحد أجزاء مواقع مصر المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، بحسب البيان.
ولفت الوزير إلى أن سقارة تعد منطقة كبيرة جداً تضم نحو 13 هرماً، وكان يدفن بها الملوك من العصر العتيق، كما كان يدفن بها المواطنين وكبار الموظفين من عصر بداية الأسرات مروراً بكل عصور التاريخ المصري القديم الفرعوني واليوناني والروماني، كما أن بها عدداً من الأديرة الأثرية، وأكبر جبانة حيوانات، وفقاً للبيان.
وتم العثور على الكشف الجديد في نفس نقطة الاكتشافات السابقة، ويعد بمثابة استمرار للكشف الأخير الذي أُعلن عنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي ضم 59 تابوتاً، نقلت للمتحف المصري الكبير.
وأوضح الوزير أن التوابيت المكتشفة تعود إلى العصرين المتأخر والبطلمي، وسيتم تقسيمها بين المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري بالتحرير، ومتحف العاصمة الادارية الجديدة، بحسب البيان.
وخلال الإعلان عن الكشف الأثري، تم فتح أحد التوابيت، وقام فريق مختص بإجراء أشعة سينية "X-Ray" على المومياء بداخل التابوت.
ومن جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن المومياء التي أجري عليها الأشعة السينية اتضح أنها لرجل كان في صحة جيدة أثناء حياته، مشيراً أنه توفي في عمر يتراوح ما بين 40 و45 عاماً، وطوله يتراوح ما بين 165 و175 سنتيمتراً".
والجدير بالذكر أن المنطقة التي حصل فيها الاكتشاف، تعد منطقة "جبانة كبار رجال الدولة" بسقارة، والتي عثر بها من قبل على جبانة للقطط، والحيوانات، والطيور المقدسة، وكذلك الكشف الكبير لمقبرة " واح تي"، أحد كهنة الأسرة الخامسة.