مع اقتراب حفل تنصيب جو بايدن.. فنادق واشنطن تشهد نقصا بالغرف الشاغرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يمكن أن يكون حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مليئاً بالتحديات حتى في ظل أفضل الظروف. وفي أواخر يناير/كانون الثاني، يكون طقس العاصمة الأمريكية بارداً جداً، ويتزاحم الأشخاص للاقتراب من منصة التنصيب. ولكن، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، وضرورة إجراء الاختبارات، والحجر الصحي المحتمل، هل سيحرص الأشخاص على الحضور؟
وبالاستناد على حجوزات الفنادق، فالإجابة هي نعم.
ولقد وصلت المزيد من الفنادق المعروفة في العاصمة بالفعل إلى قدرتها الاستيعابية تحضيراً لتاريخ 20 يناير/كانون الثاني، وأما الفنادق التي لا تزال شاغرة، فقامت بزيادة أسعارها، وفرض فترات إقامة ذات حد أدنى.
ولا يقتصر هذا الاهتمام على الفنادق الفاخرة فقط، إذ نفذت جميع الغرف في جميع فنادق "Holiday Inn" في العاصمة من أجل يوم التنصيب.
مراسم التنصيب في ظل الجائحة
ورغم أن حفل التنصيب هو عبارة عن فترة تنشغل فيها فنادق العاصمة، إلا أن جائحة فيروس كورونا قللت توفرها.
ومن أجل حماية العملاء، لا تقوم العديد من الفنادق باستقبال الضيوف إلى أقصى درجة من سعتها الاستيعابية.
ويقلّل ذلك من عدد الغرف، ولهذا السبب، أصبحت باهظة الثمن.
وأوضحت مديرة التسويق في فندق "ريجز" الشهير وسط العاصمة، جينيفر سورلي، أن الفندق ينتظر لرؤية كيف سيبدو الحدث قبل التوصل إلى قرار نهائي، فيما يخص أسعار أسبوع التنصيب.
ورغم الحماس، يشعر العديد من الأشخاص في واشنطن بالقلق من تدفق الزوار لحضور حفل تنصيب بايدن.
وعند سؤالها عما إذا كانت لديها مخاوف بشأن سفر مجموعات كبيرة من الأشخاص إلى واشنطن في 20 يناير/كانون الثاني، أوضحت العمدة، موريل باوزر، أنها شاركت في مراحل التخطيط المبكرة مع الحكومة الفيدرالية من أجل الحفل، وفقاً لما أشارت إليه سابقاً.
وأبلغت واشنطن عن 649 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" الأسبوع الماضي، اعتباراً من 11 نوفمبر/تشرين الثاني، ووصول معدلات النتائج الإيجابية إلى نسبة 2.28%.
وسجلت المنطقة أكثر من 18 ألف حالة مؤكدة منذ بداية الوباء، وفقاً لأرقام جامعة "جونز هوبكنز".
يوم تاريخي
ورغم التكاليف المرتفعة، وتحديات السفر بظل الجائحة، لا يزال العديد من الأمريكيين يخططون لزياراتهم بحماس.
وأشار مؤرخ رئاسي في جامعة "رايس"، دوجلاس برينكلي، إلى أن تدفق المسافرين ليس مفاجئاً، قائلاً: "الحضور يعطيك حق للتفاخر. ويمكنك أن تقول للعائلة والأصدقاء، أنك شاركت في لحظة تاريخية على مر العصور".
وتوصل مؤرخ رئاسي آخر، وهو تيم نافتالي من جامعة نيويورك، إلى نتيجة مشابهة، إذ قال لـCNN: "مع استمرار الإنكار العنيد للرئيس ترامب لنتائج هذه الانتخابات، سينظر الكثيرون إلى طقوس تاريخ 20 يناير/كانون الثاني في عام 2021 كتأكيد على انتقال السلطة".
ومن الواضح أن هذا الشعور قد حفز الأشخاص المتوجهين إلى العاصمة.