اكتشف ملاذ الرحالة في خور نجد بسلطنة عُمان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتمتع المشهد الساحلي لمحافظة مسندم بأجمل المناظر الطبيعية الخلابة في سلطنة عمان، حيث التناغم بين الجبل والبحر.
وتتواجد أبرز تلك المناظر عند خور "نجد"، الذي يعد أحد أجمل الوجهات التي تجذب عدسات هواة التصوير في مسندم، وفقاً لموقع وزارة السياحة العمانية.
ويمكن الوصول إلى هذه الوجهة الساحرة من خلال طريقين، إما بالبحر على متن السفن التقلدية من ولاية خصب مروراً بمضيق هرمز، أو براً من خلال قيادة سيارات الدفع الرباعي على طريق جبلي مثير ومشوّق لمدة 30 دقيقة.
ومن خلال هذا الطريق الجبلي المتعرج شديد الانحدار، الذي يتجه من ولاية خصب إلى الجنوب الشرقي لمسافة حوالي 30 كيلومتراً قبل أن يهبط إلى الخور، يطل الزائر على منظر بانورامي من ارتفاع يبلغ 420 متراً يتمازج فيه البحر والجبل بـ"منظر مهيب"، حسبما ذكر بموقع وزارة السياحة العمانية.
ورغم إطلالته المدهشة على البحر والجبال المحيطة ذات الألوان المتعددة، فإن القليل من الأشخاص يقومون بالسباحة في مياهه الزرقاء الصافية، بحسب موقع وزارة السياحة العمانية.
ويعود سبب تسمية خور نجد لكلمة نجده، والتي تعني نداء الاستغاثة، إذ كان الرحالة والتجار يحتمون به عند سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر، وفقاً لموقع وزارة السياحة العمانية.
ويقول المصور العماني علي حربي، لموقع CNN بالعربية، إن خور نجد يعد من أكبر الأخوار في مسندم ويتميز بتضاريسه الأخاذة بالتقاء الجبل مع البحر.
ويعتبر خور نجد من أشهر الأماكن السياحية في محافظة مسندم، كما أنه يشكل مقصداً للسياح، وبالأخص المصورين الذين يتسنى لهم التقاط زوايا متنوعة للطريق المؤدي إلى الشاطئ ونهاية الطريق المتعرج، بحسب ما ذكره حربي.
ويوضح حربي أن الاسم الذي أطلق على الخور، "نجد"، ينسب إلى استنجاد الصيادين والرحالة به عند سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر، إذ يصبح لهم هذا الخور بمثابة الملجأ والملاذ، على حد تعبير المصور.
ويتميز موقع خور نجد بطبيعته الخلابة والجبال الحاضنة للبحر من كل الجهات، وفقاً لما ذكره المصور.
ولفت حربي إلى أن أخوار محافظة مسندم تعد مقصد أساسي لهواة الغوص واستكشاف أعماق البحار، لما تتضمنه من كائنات بحرية جميلة.
وبالنسبة إلى حربي، فإن موقع خور نجد يبعث في النفس الشعور بالراحة والاسترخاء لجمال طبيعته البكر، ويشير إلى أن تجربة الاسترخاء ليلاً هناك توفر فرصة مشاهدة النجوم بوضوح تام.
وفي كل مرة خلال عملية توثيق جوانب خور نجد في مسندم، يحاول حربي أن يلتقط زاويا جديدة للوجهة الشهيرة بأوقات مختلفة، لا سيما خلال موسم تساقط الأمطار في فصل الشتاء.