منازل إيطاليا بتكلفة أقل من سعر فنجان قهوة تعود بنهج مختلف.. ما هو؟

نشر
6 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تبحث عن هدية للعطلة ولكنك لم تجد الهدية المثالية بعد؟ إليكم فكرة اللحظة الأخيرة: منزل في إيطاليا، بتكلفة أقل من سعر فنجان قهوة.

محتوى إعلاني

تعد هذه مجموعة أخرى من منازل القرى الإيطالية المعروضة للبيع، كمحاولة لبث حياة جديدة في المواقع الريفية النائية التي كانت تحتضر في هدوء.

محتوى إعلاني
يتضمن الموقع مزادات لبيع منازل في موسوميلي، وهي بلدة باروكية في صقليةCredit: Stephan Knodler/imageBROKER/Shutterstock

ومع ذلك، يختلف هذا النموذج قليلاً عن النماذج المعتادة المتمثلة في رغبة سلطات المدينة في جذب سكان جدد من خلال تقديم منازل بأسعار مخفضة.

وفي المخططات العادية، يتعين على المشترين في المجمل وضع اقتراح بشأن ما سيفعلونه بالعقار ووضع وديعة سيتم استردادها فقط إذا انتهوا من التجديدات في غضون فترة زمنية محددة.

ولا يخلو تجديد منزل في إيطاليا من التحديات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالاستفادة من الإعفاءات الضريبية السخية المقدمة لترميم العقارات في المناطق الريفية.

تقع بلدة فيتو داخل سفوج جبال "Apennine" Credit: Comune di Vetto

وأنشأ الشريكان التجاريان، نيكولو بولا من منطقة إيميليا روماجنا وأليساندرو باربا من منطقة صقلية، موقعاً إلكترونياً جديداً يهدف إلى عرض المنازل المتاحة للبيع بقيمة يورو واحد أي، دولار و20 سنتا، من جميع أنحاء إيطاليا.

وأوضح بولا أن هدفهما الرئيسي هو تبسيط عملية امتلاك العقارات زهيدة الثمن في إيطاليا، والتي تشمل الإعفاءات الضريبية والهجرة الممكنة.

وللقيام بذلك، يجمع الشريكان بين وظيفتيهما الخاصة، إذ يعمل بولا محاسباً بينما يعمل باربا خبيراً في مجال الهجرة والانتقال، لمساعدة المشترين في العملية برمتها، سواء كان ذلك تجديد منزل الأحلام الثاني أو الانتقال للعيش في إيطاليا.

وبطريقة تتناسب مع عصر "كوفيد-19"، يهدف الشريكان إلى القيام بالعملية كاملة عبر الإنترنت.

ويرى بولا إن خدمتهم الجديدة ستقلل بشكل كبير من "الاحتكاك" الذي يمكن أن ينشأ في المشاريع التي تقودها المدن.

والآن، أطلق الشريكان موقعهما الإلكتروني، "Auctions2Italy"، أولى مزاداته، بستة منازل في ثلاثة مواقع محببة إلى قلب الثنائي، وهي "فيتو"، في المنطقة الشمالية الوسطى من إيميليا روماجنا، و"موسوميلي" و"كامبوفيليتسي دي فيتاليا"، في صقلية.

وأشار بولا إلى ارتباطه الشديد بـ"فيتو"، لافتاً إلى رغبته في إعادة إسكان تلك المناطق، التي يبلغ عدد سكانها نحو 2000 شخص، للمحافظة على حسها الإجتماعي.

بالطبع، بصرف النظر عن المخطط الذي ستتبعه، سينتهي الأمر بتكلفة المنزل أكثر من يورو واحد، ويمكن أن تمتد أعمال التجديد إلى عشرات الآلاف من الدولارات، اعتماداً على العمل المطلوب.

توجد منازل معروضة للبيع في بلدية كامبوفيليتشي دي فيتاليا في صقلية Credit: Stefano Montesi/Corbis/Getty Images

ويهدف موقع الشريكان، بولا وباربا، إلى أن يكون شفافاً بشأن تلك العملية.

ومن بين المنازل الستة التي بدأ الشريكان بها، لا يوجد لدى المنزلين في "موسوميلي" أسعار احتياطية، لذلك بالفعل يمكن امتلاكهما مقابل يورو واحد.

أما عن المنازل الأخرى فلديها أسعار احتياطية تتراوح بين 3،000 يورو و5،000 يورو، أي بين 3،700 دولار إلى 6،100 دولار، حسب اختيار البائع.

ومع ذلك، تم تحديد سقف لجميع المزادات بحوالي 10،000 يورو، أي 12،250 دولاراً، لذلك لن تدفع أكثر من ذلك أبداً، مهما بلغت قيمة العطاءات في المزاد.

وأكد بولا أن الهدف من المزاد هو الشراء بأسعار مخفضة من أجل مساعدة البلديات على الانتعاش.

وقال بولا: "لا نريد أن يصل سعر المنازل إلى مبلغ 50،000 يورو"، موضحاً أنه إذا دفع أقل، فسيكون هناك حافز أكبر للتجديد وميزانية أكبر لتطوير المشاريع في إيطاليا.

وتمتلك إيطاليا حوافز ضريبية سخية لأولئك الذين يقومون بتجديد العقارات: حالياً، يمكنك استرداد 110% مما دفعته مقابل التجديدات من أجل جعل المنزل أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، و90% نحو إصلاح واجهة المبنى وما يصل إلى 60٪ مما تنفقه بشكل منتظم التجديدات.

وعادة، تأتي هذه "المبالغ المستردة" في شكل ائتمانات ضريبية، موزعة على خمس سنوات.

تقع بلدة فيتو على بعد ساعة واحدة من مدينة ريدجو إميليا على خط السكك الحديدية الرئيسي عالي السرعة في إيطاليا.Credit: Hermes Images/AGF/Universal Images Group/Getty Images

ومع ذلك، يقول بولا إن المقيمين غير الخاضعين للضرائب يمكن أن "يتاجروا" في الائتمانات، إما مع شركة بناء، تقوم بالعمل بشكل فعال مجاناً، أو مع المؤسسات المالية، حيث يستبدلون الائتمان بالنقد، مما قد يؤدي إلى خسارة بعض الأموال في العملية.

وعلى عكس العديد من المخططات التي تديرها السلطة المحلية، التي تتمثل في دفع وديعة قابلة للاسترداد إذا أكملت التجديدات خلال فترة محددة، فلا توجد عقوبة مثل هذه هنا. على الرغم من أنه إذا كان منزلًا ثانياً، فستحتاج إلى دفع ضريبة الممتلكات.

يتدفق نهر إنزا بالقرب من فيتو.Credit: Andrea Ruffini

وإذا تساءلت يوماً ما الفائدة من بيع أي شخص منزله بسعر فنجان قهوة، فذلك لأنه لا يرغب بدفع الضرائب على منزل لن يقوم بتجديده أبداً، حسبما ذكره بولا.

وبدأ الموقع الإلكتروني "Auctions2Italy" مع "فيتو"و"موسوميلي"، بسبب الروابط الشخصية للمؤسسين مع البلدتين.

ومع ذلك، يأمل بولا في مشاركة بلديات أخرى وملاك آخرين، إذا سارت الأمور على النحو المطلوب.

نشر
محتوى إعلاني