في هذه الجزيرة الاصطناعية الفاخرة التي تتحرك عند الحاجة.. يفوق سعر المنازل مليار دولار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبلغ عدد من سماسرة الجزر عن ارتفاع كبير في الطلب على الجزر الخاصة في الأشهر التي تلت تفشي فيروس"كوفيد-19"، وقال أحدهم لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه حظي بأكثر شهرين انشغالاً منذ أكثر من 20 عاماً.
واستناداً إلى رد الفعل لهذا المشروع العقاري الفاخر العائم الذي سيُطلق بالقرب من جزر البهاما في عام 2025، يبدو أن الرغبة بالانتقال إلى ملاذ آمن في وسط البحر لا تزال مرتفعة.
وغُمرت مجموعة "Blue Estate" بالطلبات بعد كشفها عن خططها لجزيرة "Blue Estate" من صنع الإنسان، وتبدأ أسعار العقارات فيها من 19،800 دولار وترتفع لتتجاوز مليار دولار.
وستبلغ مساحة الجزيرة نصف مساحة موناكو، وستتمكن من استيعاب ما يصل إلى 15 ألف من المقيمين الدائمين.
مدينة عائمة
ووفقاً للمطورين، سيستمتع من ينجح بالحصول على عقار في "أكثر المساكن الخاصة تميزاً في العالم" بأكثر من 340 يوماً مشمساً كل عام بفضل الموقع المميز للجزيرة.
وقال رئيس الاتصالات في مجموعة " Blue Estate"، إريك شميدت، لـCNN: "في البداية، كنا قلقين بشأن ما إذا كانت الجائحة الحالية ستؤثر بشكل سلبي على المشروع".
ومع ذلك، كان الأمر مختلفاً، وقال شميدت: "بيعت بعض المناطق بالكامل تقريباً، ويبذل فريق المبيعات قصارى جهده لمواكبة الطلبات والأسئلة".
وتتراوح العقارات المعروضة من 19،800 دولار للشقق الداخلية ذات مساحة 20 متر مربع، و 194،400 دولار للشقق ذات الشرفات، إضافةً إلى فيلا مكونة من خمس غرف نوم وحديقة بقيمة 54 مليون دولار، وقصرين ضخمين يبلغ سعر كل منهما 1.15 مليار دولار.
مجتمع أخضر
وأشار شميدت إلى أن الجميع مرحب لشراء، أو امتلاك، أو استئجار عقار و/أو افتتاح تجارة في جزيرة "Blue Estate".
ويمكن للمقيمين الذين يعملون هنا التقدم بطلب للحصول على مجموعة من التراخيص التجارية التي ستكون صالحة لمدة 12 شهراً، ولكنهم لن يخضعوا للضرائب.
وستتضمن الجزيرة أيضاً على حمامات سباحة، وملاعب، وأسواق، ومطاعم، وحانات، ومناطق التسوق.
ورغم صعوبة تحديد مدى مساهمة الجائحة العالمية في قرار المشترين بشراء عقار في "Blue Estate"، إلا أن شميدت قال إن الكثير أعربوا عن مخاوفهم بشأن "القيود الشخصية أو التجارية" في بلدانهم.
ومع أن غالبية المشترين كانوا من الولايات المتحدة، إلا أنه تم شراء بعض العقارات من قبل سكان كندا، وأوروبا، والصين.
وليس هناك متطلبات لتأشيرة للمشترين، ويمكن للمقيمين البقاء طالما يرغبون في الجزيرة، وفقاً لشميدت.
ومع ذلك، سيخضع جميع القادمين لفحوصات أمنية كما في المطارات.
ولن تبدأ عملية البناء حتى العام المقبل، ولن تكتمل الجزيرة لمدة أربع أعوام أخرى.
ومن المحتمل أن تكون بعض العقارات جاهزة للتسليم بحلول منتصف عام 2023.
ومن أجل تحقيق هدفها المتمثل في كونها واحدة من "المجتمعات الأكثر خضرة في العالم"، ستولد الجزيرة كل طاقتها من مصادر متجددة، كما أنها ستطبق سياسة خاصة لعدم استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومنع الانبعاثات.
وسيكون هناك فندقان على الجزيرة لاستيعاب الزوار.
جزيرة متحركة
ورغم من أن موقعها في البحر الكاريبي يعني أن التيار القوي يمكن أن يصبح مصدراً للقلق، إلا أن الجزيرة محمية بجدران خارجية يزيد ارتفاعها عن 160 قدم.
وستكون للجزيرة أيضاً مصاريع أوتوماتيكية للأعاصير لتزويد المجتمع بدرع إضافي من الرياح العاتية.
وفي وجه أسوأ السيناريوهات، يمكن "إبعاد الجزيرة بأكملها عن طريق" أي عواصف قادمة بفضل ميزاتها عالية التقنية.
وبينما يبدو أن مشروع "Blue Estate" هو أول تطوير عقاري عائم يسمح للمشترين بشراء العقارات، إلا أن شميدت يعتقد أن مشاريع مماثلة ستبدأ في الظهور في المستقبل، وخصوصاً بسبب الطلب على المواقع المعزولة نتيجةً لجائحة فيروس كورونا.