572 من المطارات الساحلية بالعالم معرضة لخطر الفيضانات بحلول عام 2100
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توصلت دراسة جديدة إلى أن الارتفاع الطفيف في مستوى سطح البحر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية سيضع 100 مطار تحت متوسط مستوى سطح البحر بحلول عام 2100، وفقاً لدراسة جديدة قام بها علماء من جامعة "نيوكاسل" في المملكة المتحدة.
وقام البروفيسور ريتشارد داوسون، وآرون يسوديان من كلية الهندسة بالجامعة بتحليل موقع أكثر من 14 ألف مطار حول العالم، ومقدار تعرضها لهبوب العواصف عند مستوى سطح البحر الحالي والمستقبلي، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لجامعة "نيوكاسل" في 21 يناير/كانون الثاني.
وفي هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "Climate Risk Management"، درس الباحثون أيضاً القدرة الاتصالية للمطارات قبل جائحة "كوفيد-19"، وحركة الطائرات، إضافةً لمستوى الحماية الحالي التي تتمتع بها ضد الفيضانات.
واتضح للباحثين أنه يوجد 269 مطاراً معرضاً لخطر الفيضانات الساحلية الآن.
وسيؤدي ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين إلى جعل 100 مطار تحت متوسط مستوى سطح البحر، وتعريض 364 مطاراً لخطر الفيضانات.
وإذا تجاوز متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية ذلك المقدار، سيتعرض ما يصل إلى 572 مطاراً للخطر بحلول عام 2100.
وسيؤدي ذلك إلى حصول "اضطرابات كبيرة" دون التكيف المناسب، وفقاً للموقع.
وطور الفريق تصنيفاً عالمياً للمطارات المعرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر يأخذ بعين الاعتبار احتمالية حدوث فيضانات نتيجة ارتفاع مستويات البحر بشكل شديد، ومستوى الحماية من الفيضانات، والتأثيرات على اضطراب الرحلات الجوية.
وأظهر التصنيف أن المطارات في أوروبا، وأمريكا الشمالية، وأوقيانوسيا معرضة للخطر، وهيمنت تلك الموجودة في شرق آسيا، وجنوب شرق آسيا، والمحيط الهادئ على قائمة تتضمن أكثر من 20 مطاراً معرضاً للخطر.
وتصدر مطار "سوفارناموبي" في بانكوك، و"شانغهاي بودونغ" الدولي القائمة.
وقال داوسون: "هذه المطارات الساحلية مهمة بشكل غير متناسب لشبكة الخطوط الجوية العالمية، وبحلول عام 2100، ستكون ما بين 10% و20% من جميع المسارات معرضة لخطر الاضطراب. وبالتالي، يشكل ارتفاع مستوى سطح البحر خطراً جسيماً على حركة الركاب والشحن العالمية، مع وجود كلفة كبيرة للضرر والتعطيل".
وإلى جانب ذلك، تلعب بعض المطارات، كالتي تتواجد في الجزر المنخفضة، أدواراً مهمة "في توفير شريان الحياة الإقتصادي، والإجتماعي، والطبي"، بحسب ما ذكره داوسون.
وأضاف داوسون أن كلفة التكيف ستكون متواضعة عند وضعها بسياق نفقات البنية التحتية العالمية.
ومع ذلك، وفي بعض الأماكن، سيجعل معدل ارتفاع مستوى سطح البحر، ومحدودية الموارد الاقتصادية، أو المساحات المخصصة لمواقع بديلة بعض المطارات غير قابلة للاستمرار.