اكتشاف دينار أثري من الذهب يعود لعصر هارون الرشيد في السعودية

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت بعثة قسم السياحة والآثار بجامعة حائل في المملكة العربية السعودية عن دينار عباسي من الذهب، مؤرخ بالعام 180 هجري، ويعود إلى عصر الخليفة العباسي هارون الرشيد، وذلك خلال أعمال التنقيبات الأثرية في مدينة فيد الأثرية، شرق مدينة حائل في السعودية.

محتوى إعلاني
محتوى إعلاني

 

ومن جهته، أوضح عميد كلية الآداب والفنون بجامعة حائل الدكتور محمد الشهري، أنه خلال عمليات التنقيبات الأثرية في منطقة التنانير، المعروفة في المخطط الشبكي بالمنطقة C، تم العثور على الدينار المؤرخ بعام 180 هجري، وفقاً لبيان الجامعة عبر موقعها الرسمي.

وأشار الشهري إلى وجود عبارة كُتبت على وجه الدينار في الوسط بالخط الكوفي البسيط البارز وهي "لا إله إلا الله وحده لا شريك له"، في هيئة ثلاثة صفوف متتالية. أما على الإطار الخارجي لوجه الدينار كتبت الآية القرآنية: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".

كتب على وجه الدينار في الوسط بالخط الكوفي البسيط البارز عبارة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" وعلى الوجه الآخر للدينار كتبت عبارة: "محمد رسول الله"Credit: University of Ha'il/ @_UOH

وكشف رئيس قسم السياحة والآثار بجامعة حائل، الدكتور عبدالله العمران، أنه يظهر على الوجه الآخر للدينار عبارة: "محمد رسول الله"، كل كلمة منها في سطر مستقل، وأسفلها بخط أصغر كتب اسم جعفر، الذي يعتقد أنه نسبةً للوزير جعفر بن يحيى البرمكي، وزير الخليفة هارون الرشيد. 

وحول أهمية الدينار، أكد أستاذ الآثار بالقسم، الدكتور محمد الحاج، أن هذا الدينار يعود إلى العصر العباسي المبكر، أو ما يُعرف بالعصر العباسي الأول، وتحديداً عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، أهم خلفاء الدولة العباسية، الذي حكم خلال الفترة الواقعة بين 170 إلى 193 هجري.

ومن خلال هذا الكشف،  يمكن القول إن مدينة فيد خلال القرن الثاني الهجري كانت من المدن والمحطات الإسلامية المهمة الواقعة على درب زبيدة أو طريق الحج الكوفي، كما يمكن من خلال هذا الدينار تأريخ الآثار المعمارية التي كشف عنها في المنطقة C بشكل أولي، الأمر الذي يشير إلى قدم وجود مدينة فيد ونشأتها على طريق الحج الكوفي، بحسب ما ذكره الحاج.

وتواصل بعثات جامعة جائل هذا العام ضمن الموسم الثامن الأعمال التنقيبية في منطقة فيد الأثرية، وفقاً لدراسات علمية معمقة لمنطقة فيد، وتتركز الأعمال هذا العام في منطقة الخدمات خارج السور، وهي ما يُعتقد أنها مناطق السوق، والمخابز ، وأماكن توفير مياه الشُرب، واحتياجات زوار مدينة فيد من المعتمرين والحجاج على طريق زبيدة، الذي كان يصل بين عاصمة الخلافة العباسية في بغداد، والحرمين الشريفين.

ويشارك في أعمال التنقيبات هذا العام فريق من كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، وتم تخصيص منطقة خارج السور أيضاً لأعمال حفرية يقوم بها فريق جامعة الملك سعود هذا العام والذي يجري حالياً الأعمال التنقيبية في الموقع.

وقد أسفرت جهود الفريق العلمي عن اكتشاف آثار متنوعة كانت تستخدم في العصر العباسي، مثل الأواني، وبعض الأدوات، وكذلك مجموعة من العملات أهمها الدينار العباسي.

نشر
محتوى إعلاني