هذا أول فريق نسائي لركوب الإبل في الإمارات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادة ما تتجه النساء إلى ركوب الخيول، ولكن أصبح بإمكانك اليوم أيضاً تعلم ركوب الهجن أيضاً، في صفوف يقدمها مركز يُعد الأول من نوعه في دولة الإمارات.

ويقدم مركز الصحراء العربية لتعليم ركوب الهجن في دبي حصصاً تدريبية خاصة بالنساء.

واستُوحيت هذه الفكرة من فترة التسعينيات، وتحديداً خلال عام 1997، حينما استضاف مضمار الوثبة فريق السيدات الألماني.

وفي ذلك الوقت، لاقى الماراثون نجاحاً كبيراً، حيث استمتع الجمهور بهذا السباق الفريد من نوعه. 

وبذلك، قرر المركز إحياء هذا الفريق النسائي من جديد لخوض سباقات ماراثون الهجن بالبلاد وإحياء الشغف المرتبط بهذا الرمز الوطني.

ويضم الفريق النسائي أكثر من 12 راكبة هجن من عدة دول أوربية وعربية، وهن سيدات يمتلكن روح رياضية عالية من الشجاعة والشغف والمتعة.

وتتلقى النساء تدريباتهن خلال الفترات الصباحية والمسائية ضمن جدول حصص يومي، في مضمار تدريبات الهجن، وأيضاً عبر صحراء المرموم.

ويشمل البرنامج التعليمي حصصاً نظرية لتركيب أجزاء "الشداد" ورعاية الإبل والمحافظة عليها، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية لتاريخ سباقات الهجن، والماراثونات السنوية المقامة بالدولة وخارجها، والتعرف على أبطالها.

وتُعتبر الإبل أكثر هدوءاً وأقل سرعة ولا تُبادر بالركض سوى خلال التمرينات الخاصة. لذلك، يكون الاقتراب من الإبل والتعامل معها محبب وآمن أكثر.

وعادة ما تجد أبناء البدو يمتطونها في سن مبكرة بسبب ألفتها مع الإنسان وقلة المخاطر التي تتسبب بها.

ولا توجد فئة محددة للمشاركات في الفريق النسائي لركوب الإبل بالإمارات. 

وبينما أن الماراثونات، التي يتم إقامتها، قد خصصت أشواطاً لفئات عمرية تبدأ من سن العاشرة، يحرص المركز على إفساح المجال أمام جميع النساء بركوب الإبل والاستمتاع بامتطائها. 

وأوضح مركز الصحراء العربية لتعليم ركوب الهجن لموقع CNN بالعربية أن "الإبل تُعد من أحد نعم الصحراء لأجدادنا، فقد كانت مركبة أسفارهم وأحمالهم ومصدر لغذائهم على مدى قرون".

ويهدف المركز إلى إحياء هذه الرياضة الأصيلة وتمكين المرأة من خلال ممارسة شغفها في بيئة آمنة ومطورة وداعمة لها. 

واليوم، يطمح مركز الصحراء العربية لتعليم ركوب الهجن، الذي افتتح في يناير/ كانون الثاني 2021، إلى نشر الثقافة الأصيلة للهجن، من خلال مشاركة النساء في ماراثونات الهجن محلياً وعالمياً، مع تصدير هذه الخبرة المعرفية للعالم.