غواص مصري يوثق حياة "عروس البحر" في أعماق البحر الأحمر..ما السبب؟

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
Credit: Ahmed Gomaa/ahmed_nemo

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشكل مصر واحدة من أفضل وجهات الغوص وأكثرها إثارة في العالم.

محتوى إعلاني

ويُعد البحر الأحمر بمثابة موطن لأنواع مختلفة من الكائنات البحرية، كما أنه يحتضن الكائن البحري كبير الحجم، "الأطوم"، والذي يُعرف أيضاً بـ"عروس البحر"، بالإضافة إلى أكثر من ألف نوع من الأسماك المنتشرة في أعماق البحر الأحمر.

محتوى إعلاني
Credit: Ahmed Gomaa/ahmed_nemo

ورغم أن الغوص يمثل أفضل طريقة لتجربة اكتشاف الحياة البحرية المذهلة، إلا أنه يمكنك مشاهدة أسرار البحر الأحمر الخفية على متن القوارب ذات القاع الزجاجي أو الغواصات.

ويُعد قاع البحر هو الموقع المفضل لدى كائنات الأطوم البحرية للبحث عن الغذاء، حيث تتغذى بشكل مستمر على أعشاب البحر والنباتات المائية، كما أن لها أسلوب مميز في الأكل إذ تقوم بعمل حفر في القاع بفمها حتى تتمكن من الوصول لجذور الحشائش.

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يقول الغواص والمصور المصري أحمد جمعة إنه أراد أن يوثق كائنات الأطوم البحرية، التي تُعد من الأنواع المهددة بالانقراض، وأصبح من النادر رؤيتها نظراً لاصطيادها سابقاً، مما تسبب في انخفاض أعدادها.

ويرى جمعة أن القدرة على مشاهدة كائنات الأطوم تُعد بمثابة امتياز، ما يجعل توثيقها أمراً بديهياً، خاصةً إذا كنا لا نعرف ما إذا كانت هذه الكائنات البحرية ستظل موجودة في المستقبل، على حد تعبيره.

Credit: Ahmed Gomaa/ahmed_nemo

وعن شكلها عن قرب، يصف جمعة كائنات الأطوم بأنها للوهلة الأولى تبدو أشبه بفرس النهر أو الفيل.

Credit: Ahmed Gomaa/ahmed_nemo

ويوضح جمعة أن كائنات الأطوم تتمتع ببنية جسدية ممتلئة ومضغوطة مما أكسبها لقب "بقرة البحر" وأيضاً يطلق عليها السكان المحليين لقب "عروس البحر"..

وتعيش كائنات الأطوم في المياه الساحلية الضحلة الدافئة التي تتوافر بها الحشائش البحرية، بحسب ما ذكره جمعة، إذ تتكاثر بشكل دائم في جنوب البحر الأحمر.

ويضيف جمعة: "من خلال تجربتي وما أعرفه على اليقين يمكن العثور على الأطوم في مصر بدءاً من مدينة القصير حتى وادي اللحمي، وتحديداً في منطقة أبو دباب، ومرسى عجلة، ومرسى شونة، ومبارك، ووادي الجمال".

Credit: Ahmed Gomaa/ahmed_nemo

ولكن ليس من السهل دائماً العثور على كائنات الأطوم، إذ يشرح جمعة أن هذه أصعب التحديات التي واجهها خلال عملية التوثيق تحت الماء

ويقول جمعة إنها "كائنات خجولة للغاية، لذا كان علي أن أكون حريصاً على اتباع نهج بطيء معها، ولكن في الوقت ذاته، يمكنها أن تكون سريعة للغاية"، مشيراً إلى أنه من الصعب التعامل معها.

ويوضح جمعة أن الغوص الحر ومحاولة التصوير تحت الماء ليست بالمهمة السهلة، نظراً للوقت المحدود الذي يمكن للغواص البقاء خلاله تحت الماء، مضيفاً أنه يحتاج إلى الحفاظ على مسافة آمنة بينه وبين الكائنات البحرية.

أما عن أبرز لقطة وثقها جمعة لكائنات الأطوم، فيوضح أنه: "في إحدى المرات عندما كنت التقط الصور لكائنات الأطوم رأيتها تتدحرج وتخدش ظهرها لإزالة الجلد الميت والطفيليات بحركة أنيقة، وهذا بالنسبة لي أحد أكثر المشاهد إثارة للاهتمام وغير العادية التي لم أرها سابقاً".

نشر
محتوى إعلاني