بِحار وردية في سلطنة عُمان.. مصور يوثق موسم الورد في الجبل الأخضر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأ موسم الورد في سلطنة عُمان، حيث تزين بحار من اللون الوردي زوايا الجبل الأخضر. ومن خلال رؤية هذه الصور الأخاذة، ستشعر أنك تكاد تستطيع شم الرائحة الزكية التي تعبق في الأجواء.
وفي حال لم تزر الجبل الأخضر من قبل، فستجعلك هذه الصور الخلابة تخطط لرحلة لاختبار موسم الورد بنفسك بهذه الوجهة الشهيرة بأقرب فرصة.
جولة حالمة في بحر من الورود
ويبدأ موسم الورد أواخر مارس/آذار من كل عام ليصل إلى ذروته في أبريل/نيسان، وينتهي في بدايات مايو/أيار، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء العمانية "ONA" عبر الإنترنت.
وعلى ارتفاع أكثر من 3 آلاف متر عن سطح الأرض، تكتسي المدرجات الخضراء في الجبل الأخضر بالورود خلال هذه الفترة من كل عام.
وتوجه المصور أحمد بن عبدالله الحوسني إلى الجبل الأخضر في بداية أبريل/نيسان لتوثيق هذا الموسم.
وليس الحوسني غريباً عن موسم الورد، فهذه هي المرة الثالثة التي يشاهده فيها بشكل شخصي، بحسب ما قاله في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وأكد المصور أن جمال المكان هو ما ألهمه للذهاب إلى هذه الوجهة لالتقاط الصور.
من كنوز الجبل الأخضر
وخلال صور الحوسني، سيرى المرء جوانب من الحياة اليومية خلال هذا الموسم الزاهي.
وقال المصور: "تكتسي مزارع الجبل بالورد، ويقوم أهالي المنطقة من جميع الفئات العمرية بقطفها".
وتُظهر الصور أهالي المنطقة وهم يقطفون الورد بابتسامة عريضة لا تفارق شفاههم أثناء مناورتهم بين النباتات الخضراء الكثيفة بلباسهم التقليدي.
وتوحي الصور الزاهية بأن عبق الورود ينتشر في الهواء، وهذا ما قاله الحوسني بالفعل.
ومن الصباح الباكر، "يقوم أهالي الجبل وأطفالهم بقطف الورد، ومن ثم يؤخذ إلى المنازل لتتم عملية تحضير ماء الورد هناك".
وأكد المصور: "تفوح رائحته الزكية بين أزقة البيوت، وأرجاء المكان".
وأشار المصور إلى أن صورته المفضلة تُظهر امرأة ترتدي اللباس العماني التقليدي، إذ اندمجت ثيابها الخضراء اللون بالنباتات، والورود، بحسب ما قاله.
وتعد زراعة الورد من كنوز الجبل الأخضر، وهي لا تزال من أهم مصادر رزق سكان الجبل الذين امتهنوا السر باستخراج الماء العذب من الورد، وهو أمر يكاد لا يخلو منه بيت في البلاد، وفقاً لموقع وكالة الأنباء العمانية.
وتعد صناعة ماء الورد حرفة تقليدية بقيت مع أهالي الجبل الأخضر منذ مئات الأعوام.
ومع أن موسم الورد يبدأ أواخر مارس/آذار، إلا أن عملية إنتاج ماء الورد الجبلي تبدأ في يناير/كانون الثاني عندما يباشر المزارعون بعملية تقليم أشجار الورد، وحراثة الأرض، وتسميدها، وريّها بشكل جيد بانتظار موسم تفتح الزهور، بحسب الوكالة.