في مطار بإندونيسيا.. 10 آلاف مسافر ربما خضعوا لاختبار بمسحات أنف معاد استخدامها

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المحتمل أنه تم اختبار ما يصل إلى 10 آلاف من المسافرين جواً للكشف عن فيروس كورونا باستخدام مسحات أنف مُعاد استخدامها في عملية احتيال حصدت آلاف الدولارات لمرتكبيها، وفقاً لما ذكرته الشرطة الإندونيسية.

محتوى إعلاني

وقُبض على خمسة موظفين بشركة الأدوية الإندونيسية الكبرى "Kimia Farma" في تاريخ 27 أبريل/نيسان بتهمة غسل وإعادة تغليف اختبارات مسحات الأنف المستضدة السريعة، واستخدامها على الركاب في مطار "كوالانامو" الدولي في ميدان، شمال سومطرة.

محتوى إعلاني

وتتطلب إندونيسيا من جميع الركاب تقديم اختبار فيروس "كوفيد-19" سلبي قبل صعودهم على متن رحلة داخلية، وتبيع الشركة مجموعات الاختبار في المطار.

وقالت الشرطة إن عملية الاحتيال استمرت لحوالي أربعة أشهر.

وقال المتحدث باسم شرطة شمال سومطرة، المفوض العام هادي وحيودي، إن السلطات لا تزال تحقق في عدد الضحايا المتضررين من المسحات المُعاد استخدامها.

وشرح وحيودي قائلاً إنهم "بدأوا جريمتهم في 17 ديسمبر/كانون الأول من عام 2020. وإذا كان لديهم 50 إلى 100 زبون كل يوم، فإن عدد الضحايا يُقدر بنحو 10 آلاف".

واتُهم المشتبه بهم بارتكاب جرائم بموجب قانون الصحة الإندونيسي، والذي يعاقب بالسجن لمدة أقصاها 10 أعوام إذا ثبتت إدانتهم، وبموجب قانون حماية المستهلك في البلاد، والذي يعاقب بالسجن لمدة 5 أعوام كحد أقصى.

وكان مدير أعمال "Kimia Farma" في من بين المعتقلين.

وقالت الشرطة إنه كان لكل مشتبه به أدوار مختلفة في عملية الاحتيال، من غسل أعواد القطن المستخدمة، إلى إعادة تغليف المجموعات، وتسليم العينات إلى المختبر.

وعثرت الشرطة على مسحات قطنية مُعاد تدويرها، وأغلفة مُعاد تدويرها، و149 مليون روبية (10 آلاف دولار) نقداً خلال المداهمة التي أُلقي فيها القبض على المشتبهين الخمسة.

ودفع الركاب 200 ألف روبية (14 دولاراً) لكل مسحة اختبار.

وتواصلت CNN مع "Kimia Farma" للحصول على تعليق.

ووفقاً لصحيفة "South China Morning Post"، يخطط محاميان سافرا بشكل متكرر عبر مطار ميدان في الأشهر الأخيرة لإطلاق دعوى مدنية جماعية ضد الشركة للحصول على تعويض قدره مليار روبية (69 ألف دولار) عن كل راكب متضرر.

أزمة فيروس كورونا في إندونيسيا

وتُعد إندونيسيا رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وهي شهدت واحدة من أسوأ تفشيات "كوفيد-19" في آسيا.

وسُجلت أكثر من 1.6 مليون حالة، و46 ألف حالة وفاة منذ بدء الجائحة، وفقًا لجامعة "جونز هوبكنز".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت وزارة الصحة الإندونيسية وجود مريضين مصابين بمتغير كورونا "B.1.617"، والذي تم التعرف عليه لأول مرة في الهند.

وتخشى السلطات من تأثير عطلة "موديك" المرتقبة، حيث يسافر عشرات الملايين من الناس لرؤية عائلاتهم في مسقط رأسهم للاحتفال بعيد الفطر في نهاية رمضان.

وبهدف وقف انتشار "كوفيد-19" خلال احتفالات العيد، حظرت الحكومة الإندونيسية جميع الرحلات الداخلية من 6 مايو/أيار إلى 17 مايو/أيار. ويشمل الحظر الرحلات العامة والخاصة، بما في ذلك السيارات، والدراجات النارية، والحافلات، والقطارات، والعبّارات، والسفن، والطائرات.

نشر
محتوى إعلاني