هذا المسجد كان متوارياً عن الأنظار خلف جبل بالسعودية.. لا سقف له وشاهد على أول بيعة في الإسلام

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بسبب موقعه المميز والقريب جداً من المشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية، قرّر المصور الفوتوغرافي بدر العتيبي أن يحمل كاميرته ويتوجه بها إلى مسجد كان شاهداً على أول بيعة في الإسلام.

محتوى إعلاني
Credit: Bader Al-Otaibi
محتوى إعلاني

وعلى بعد حوالي 500 متر من جمرة العقبة الكبرى، يلاحظ الحجاج العابرون لمنطقة الجمرات، "مسجد البيعة" الذي يكتسب أهمية تاريخية كبيرة.

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المسجد يطل على منى من الناحية الشمالية، في السفح الجنوبي لجبل " ثبير" المطل على شعب المعروفة باسم " شعب الأنصار" أو" شعب البيعة".

Credit: Bader Al-Otaibi

ويعود تاريخ تشييد "مسجد البيعة" إلى سنة 144هـ، عندما بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، في الموضع الذي تمت فيه البيعة تخليداً لهذه الذكرى.

ومازال المسجد يحتفظ بشيء من مساحته ونقوشه الإنشائية الأثرية، إذ يوجد فيه نقش إنشائي يؤرخ عمارته وآخر تذكاري من نفس الفترة ونقش إنشائي مؤرخ في سنة 625هـ.

Credit: Bader Al-Otaibi

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن المسجد هو عبارة عن مصلى بلا سقف، يحوي محراباً وملحقاً معه فناء أكبر من مساحته.

وكان المسجد متوارياً عن الأنظار خلف الجبل، وظهر للجميع بالقرب من جسر الجمرات بعد التوسعة الجديدة وإزالة الجبل في إطار توسعة مشعر منى لطرق المشاة والحافلات، ضمن مشروع منشأة الجمرات.

وتحدث العتيبي عن بساطة بناء هذا المسجد وأرضيته الترابية، مع عدم وجود أي مسجد بالقرب منه.

Credit: Bader Al-Otaibi

وتمت بيعة العقبة الأولى في هذا الموضع من منى سنة 12من النبوة 621م، حيث بايع 12 شخصاً من قبيلتي الأوس والخزرج من المدينة، كما أن بيعة العقبة الثانية كانت في الموضع ذاته، وذلك أثناء موسم حج سنة 13 من النبوة 622م.

Credit: Bader Al-Otaibi

وبحسب ما نقلته (واس)، حضر هذه البيعة 73 رجلاً وامرأتان من أهل المدينة المنورة. ويذكر أنها عُرفت أيضاً ببيعة العقبة الكبرى، وبنى أبو جعفر المنصور سنة 144هـ-761م مسجداً في موضع البيعة، كما هو مدون في اللوحة التي لا تزال مثبته على جدار المسجد للقبلة من الخارج.

Credit: Bader Al-Otaibi

وقال المصور السعودي أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية إن المسجد يمتاز بوجود الزخرفات الإسلامية على أسواره، علماً أنه تم تحديث عمارته حديثاً، مع الحفاظ على ملامحه القديمة.

واليوم، يحاول العتيبي البحث عن أحد البنيان الأثرية في مكة، مع توثيق جميع الآثار، دون السماح لها بالاندثار.

نشر
محتوى إعلاني