هل سيكون السفر آمنًا هذا الصيف؟ محللة طبية تشرح لـCNN
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع تلقي المزيد من الأشخاص تطعيماتهم ضد كوفيد-19 وانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا في أجزاء كثيرة من العالم، يسافر الناس مرة أخرى بأعداد أكبر.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه رفع القيود المفروضة على الزوار من أكثر من 12 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة. وستعود الرحلات البحرية القادمة من الولايات المتحدة مرة أخرى قريبًا أيضًا.
ما الذي يجب على الناس مراعاته عند اتخاذ قرار بشأن السفر هذا الصيف؟ ماذا لو كانوا يسافرون مع أطفال لا يستطيعون الحصول على اللقاح بعد؟ وما هي الاعتبارات الإضافية التي يجب أخذها بعين الاعتبار؟
وبذلك، طلبنا من المحللة الطبية في CNN، الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ، وأستاذة زائرة للسياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، أن تجيبنا على بعض الأسئلة.
هل السفر إلى الخارج آمن هذا الصيف أم أن البقاء بالقرب من المنزل أكثر أمانًا؟
وأوضحت وين أن هناك عدد من العوامل التي ينبغي أخذها في عين الاعتبار، أولها حالة التطعيم الخاصة بك.
وإذا تم تطعيمك بالكامل، ولم تكن مصابًا بضعف شديد في المناعة، فأنت محمي جيدًا من فيروس كورونا. وتأمل وين أن تتمكن من استئناف الأنشطة التي تستمتع بها مرة أخرى، بما في ذلك السفر الدولي.
وتنصح وين غير المحصنين بالامتناع عن السفر غير الضروري، سواء داخل البلاد أو خارجها.
وإذا كنت موجودا وسط حشود كبيرة من الناس، في مكان مغلق، فمن المحتمل وجود العديد من الأشخاص غير المحصنين، ما يعني أنك ستشكل خطرًا عليهم، والعكس صحيح.
وثانيًا، ضع وجهتك في عين الاعتبار، حيث تسمح العديد من البلدان بدخول مسافرين من الولايات المتحدة مجددًا، ولكن قد تظل لديهم قواعد ستجعلك تعيد التفكير في رحلتك، خاصة تلك المتعلقة بالحجر الصحي.
وبالطبع، من المهم النظر إلى إحصائيات الإصابة بفيروس كورونا في البلد التي تتوجه إليها، لأنك لن ترغب بزيارتها في خضم موجة كبيرة من الحالات.
ولن تكون معرضًا لخطر الإصابة بفيروس كورونا فحسب، بل أيضًا لن تستطيع العثور على الرعاية اللازمة بكل سهولة.
تحتفظ المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بقائمة محدثة للبلدان حسب مستوى الخطر. وتأكد من الرجوع إلى هذه القائمة، مع العلم أنها تتغير باستمرار.
ومن المهم أن تتعرف على قواعد وجهتك قبل السفر، وما إذا كان الاختبار مطلوبًا، على سبيل المثال.
ولكن، هل السفر الجوي آمن؟
أوضحت وين أنه يكون معدل انتقال فيروس كورونا منخفضًا في حال ارتداء الركاب كماماتهم. وأشارت إلى أن العديد من المسافرين قد تخلوا عن حذرهم بالفعل.
ومن المهم أن يتم تطعيم المسافر قبل الذهاب في رحلة. ليس ذلك فحسب، وإنما أيضًا يجب على الأشخاص غير المحصنين ارتداء قناع عالي الجودة (مثل N95 أو KN95)، أو قناع مزدوج خلال الرحلة كاملة.
وماذا عن الرحلات البحرية للأشخاص غير المطعمين؟
تتحدث وين عن الخصائص الفريدة لسفن الرحلات البحرية. ففي أوقات ما قبل الجائحة، شملت تجربة الرحلات البحرية آلاف الأشخاص في أماكن قريبة مع بعضهم البعض، مع الكثير من الاختلاط، ولفترات زمنية طويلة.
وبالطبع، هناك وجبات مشتركة وعروض ترفيهية وغيرها.
وإذا لم يتم تطعيم الأشخاص الموجودين على متن السفينة، وانتهى الأمر بإصابة شخص ما بكوفيد-19، فقد تنتشر هذه العدوى من خلال غير الملقحين.
وقالت وين: "إذا كنت تفكر في رحلة بحرية وتم تطعيمك، فاختر رحلة بحرية تتطلب إثباتًا للتطعيم. إذا لم يتم تطعيمك، فيرجى عدم الذهاب في رحلة بحرية، حفاظًا على سلامتك وسلامة المسافرين الآخرين.
ونظراً إلى تخفيف إجراءات قيود فيروس كورونا في العديد من الأماكن، هل من الآمن حقًا تناول الطعام داخل مطعم مزدحم والذهاب إلى حفل موسيقي إذا تم تطعيمك؟
وتقول وين: "لا تخلو أي من هذه الأنشطة من المخاطر.. وإذا طُلب منك إثبات تطعيمك ضد كورونا، فإن ذلك يقلل من الخطر على الفور بشكل كبير".
وأضافت: "فكر في مخاطر التعرض لفيروس كورونا إذا كنت تقف إلى جانب العشرات من المعجبين غير المحصنين، والذين لا يرتدون كماماتهم، وصراخهم لساعات".
وبالطبع، هناك عاملان يجب أخذهما في عين الاعتبار، أولًا ما هو معدل انتقال العدوى في المنطقة التي ستزورها. وثانيًا، يجب أن تنظر إلى كل ظرف على حدة.
وعلى سبيل المثال، سيكون المطعم الذي يلتزم بمسافات كافية بين طاولاته ولديه تهوية جيدة أكثر أمانًا من الحانات المكتظة بالناس.
وأوضحت وين أنه قد يتم رفع القيود ويمكن أن تعود الناس إلى حياتها الطبيعية، ولكن يجب أن تضع في عين الاعتبار أنه بمجرد أنك تستطيع القيام بشيء ما، لا يعني أنه يجب عليك فعله.
ويجب على الجميع اتخاذ القرارات الأنسب لهم ولأسرهم.