جسر معلّق في السعودية يتحرك كلما هبت الرياح..هل تجرؤ الصعود عليه؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل تملك الجرأة للمشي على جسر معلق يتحرك كلما هبت الرياح؟ إذا كنت من محبي المغامرة، فلن تشعر بالخوف حتمًا، خاصة أنك ستستمتع بمشاهد بانورامية خلابة (شاهد الفيديو أعلاه).
وتقع حديقة الجسر النباتية في منطقة الباحة بمدينة بلجرشي في قرية القريع بالمملكة العربية السعودية، حيث تحتوي على أكثر من 250 شجرة مثمرة، منها المشمش، والخوخ، والتين، والرمان، والعنب.
وتتميز هذه الحديقة باحتضانها لتجربة الجسر المعلق، الذي يُعد الأول من نوعه في السعودية، بحسب ما أوضحه مدير المشروع وأحد مالكي الحديقة، أحمد القريعي.
وقال القريعي، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "كانت فكرة جميلة.. لدينا منطقة مليئة بالمزارع.. ولذلك، أردنا تطعيمها بشيء جديد".
ويبلغ طول الجسر حوالي 100 متر، وارتفاعه يتراوح بين 15 و20 مترًا، كما أنه يستطيع أن يحمل قرابة 20 ألف كيلوغرام.
ورغم ذلك، إلا أنه يتم اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة، حفاظًا على أمان الزوار. وأوضح القريعي أنه يتم ربطهم بالحبال، خوفًا من شعور أحدهم بعدم الاتزان، خاصة أنه يميل مع الرياح وحركة المغامرين.
وسمع المصور السعودي، أحمد النعيري، عن حديقة الجسر النباتية في وقت سابق، ما شجعه على اكتشافها بمجرد ما أن افتتحت أبوابها. وبذلك، قرّر تصويرها بعدسة كاميرته.
وبداية، لفت اسم تجربة "الجسر المعلق" انتباه المصور السعودي. وبالتالي، أخذ كاميرته لرصد هذه الحديقة من السماء، حيث تم الترحيب به وطلب منه الكثير من الأشخاص أن يصورهم.
وكان لدى النعيري مخاوف من اجتياز الجسر المعلق بأكمله، نظرًا إلى أن الهواء كان يتسبب في تحركه. ولكنه، ينصح الجميع بتجربته والاستمتاع بالمشاهد التي يطل الجسر عليها.
ونُفذت الفكرة من قبل المهندس عبد الرحمن القريعي، بعد أن اقترحت زوجته هذه الفكرة التي لاقت استحسان وإعجاب الكثير من الأشخاص.
وبالطبع، لن يكون الجسر المعلق هو المغامرة الوحيدة الفريدة من نوعها، بل ستكون هناك فعاليات أخرى ومختلفة ستحتضنها حديقة الجسر النباتية، بحسب ما أوضحه القريعي.
ويُذكر أن النعيري يخطط لتعاونه مع أمانة منطقة الباحة، ساعيًا لإظهار المدينة بشكل أجمل وأفضل، حتى تكون منطقة سياحية جاذبة لجميع الأشخاص من حول العالم.
وفي ذروة الصيف، تكون درجة الحرارة منخفضة مقارنة بمناطق أخرى في السعودية، مثل مدينتي الرياض وجدة.
وبعد أن مارس التصوير الفوتوغرافي الأرضي لمدة 5 سنوات، جذب التصوير الجوي النعيري لما يستطيع تصويره باستخدام طائرة دون طيار، والوصول إلى أماكن لا يعرفها الكثير من الأشخاص.
ويميل النعيري إلى تصوير الطبيعة، سواء كانت شلالات، أو أودية، أو أنهار، أو حدائق. ويحاول بدوره أن يجعل كاميرته تحلق فوق أماكن يصعب الوصول إليها، مثل عش الصقور.