لا تراها دومًا.. شاهد حركة الآلاف من قناديل البحر في البحرين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما كان يجد اهتمامًا في تصوير قناديل البحر منذ صغره، خاصة أنها لا تتواجد في جميع المواسم، باستثناء فصل الصيف، بدءًا من شهر مايو/ أيار حتى يوليو/ تموز (شاهد الفيديو أعلاه).
وعندما استطاع البحريني، هاني بدر، تصويرها أخيرًا، حاز بدوره على المركز الأول في مسابقة يوم البيئة العالمي، والذي تنظمه شركة نفط البحرين "بابكو".
وتتواجد قناديل البحر عادة في شمال وجنوب وغرب البلاد، ولكن ستجدها تتكاثر في مكان واحد أكثر من غيره، كل موسم.
وفي هذه المرة، وثق بدر قناديل البحر التي تواجدت بكثرة في جنوب البحرين، حيث يصل عددها إلى الآلاف.
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء البحرين، يتألف شكل قنديل البحر من كيس شفاف له أرجل إضافية وقوام يُشبه الهلام، وهو غير معقد، بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية.
ويتبع قنديل البحر فصيلة اللافقريات، ويشكل الماء نسبة عالية من جسمه، حيث يتغذى بشكل عام على بيوض ويرقات الأسماك.
ويتواجد قنديل البحر عادة في فترات الصيف نظراً لوفرة الغذاء، كما أنه يعتبر غذاء لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك.
وأوضح المصور البحريني، الذي يعمل في إدارة الثروة السمكية بالبلاد في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أن قناديل البحر تتجمع على بعضها عندما يكون هناك القليل من الرياح. وبالطبع، لا يمكن الاقتراب منها كثيرًا لتجنب لسعاتها الخفيفة.
وأشار بدر إلى أن هناك أنواعًا أخرى من قناديل البحر تكون لسعاتها قوية جدًا.. وفي هذه الحالة، يتم استخدام خل الطعام لتخفيف الألم.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن قناديل البحر تتمتع بخلايا متخصصة توجد على سطح الجسم خاصة عند اللوامس، وهي خلايا ذات جسم بيضاوي يبرز طرفها البعيد على سطح الجسم، حيث تخرج منه شعيرة حسية تسمى شعيرة اللمس أو الزناد.
ويُوجد داخل الخلية كيس يُعرف بالكيس الخيطي، له قاعدة قوية، مثلثة الشكل تقريبًا، ومزودة بالشويكات، حيث يتصل جدار الخلية بألياف عضلية، تساعد عند انقباضها في عملية انطلاق الخيط، وتساعد الخلايا اللاسعة الحيوان في الدفاع عن نفسه، أو اصطياد الفرائس.
وتسبب هذه الخلايا الآلام والحروق لجلد الإنسان عندما تقترب منه، وذلك لأن الأكياس الخيطية تحتوي إما على مواد شديدة القلوية أو على سوائل بروتينية سامة، مسببة للحروق والالتهابات المؤلمة.
وتفاعل كثيرون مع صور وفيديوهات المصور البحريني، حيث استطاع بدوره أن ينقل مشاهد للناس التي لم ترى قناديل البحر سابقًا بهذا القرب وفرصة التعرّف عليها.
وقال بدر إن "جمالها في حركتها البطيئة، فهي ليست كالأسماك.. ومن الجميل مشاهدتها وهي تسبح".