رحلة استكشاف لحطام السفن في أبوظبي تتحول إلى مهمة إنقاذ عاجلة..ماذا حدث؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يتوقع فريق من الغواصين في أبوظبي أنهم على موعد مع مهمة إنقاذ سمكة قرش صغيرة، تقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة.
وكان فريق الغوص، الذي يتكوّن من 8 أفراد، في رحلة لاستكشاف حطام سفينة غارقة على بعد حوالي 35 ميلًا بحريًا قبالة ساحل أبوظبي، عندما رصدوا سمكة قرش عالقة في كتلة رغوية بواسطة خطاف ملتف حول فمها.
وفي مقابلة عبر الهاتف، أوضحت كاثلين راسل، وهي عضوة في فريق الغوص الذي كان في طريقه إلى موقع غوص آخر، عندما رصدوا شيئًا يطفو على سطح المياه: "في البداية ظن قبطان السفينة أنها سلحفاة، ولكن عندما اقتربنا تمكنا من رؤية كتلة رغوية تطفو، وكذلك زعنفة سمكة القرش".
ويبدو أن السمكة الصغيرة، وهي من نوع قرش الشعاب أسود الطرف، كانت في مأزق، إذ لم تكن قادرة على الغوص إلى أسفل، وكانت تجر الكتلة طوال الوقت، بحسب ما أوضحته راسل.
وقالت راسل، التي تمتلك مركز المهرة للغوص في أبوظبي: "انتهى بي المطاف بالنزول إلى المياه بينما قام غواص آخر بارتداء قفازات، بعد أن قررنا الإمساك بالكتلة لمحاولة فك الخطاف العالق حول فم القرش".
وأضافت: "لأنها سمكة قرش صغيرة، قمت بقلبها على ظهرها، وعادة ما يسبب ذلك دخول القرش في حالة سكون بلا حراك، قبل أن يقوم الغواص الآخر بإزالة الخطاف حول فم القرش".
وفي النهاية، تمكن الغواص من إخراج الخطاف تمامًا ثم حاولت راسل إنعاش السمكة الصغيرة من حالة السكون قبل أن تسبح بعيدًا بحرية، بحسب ما يظهره مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
وقالت راسل: "لقد كان الأمر مميزًا جدًا بالنسبة لنا كغواصين في البحر".
وينتشر نوع قرش الشعاب أسود الطرف على نطاق واسع في المحيطين الهندي والهادئ.
ويُوصف هذا النوع بأنه خجول في العادة، ومع ذلك سُجلت بعض حالات عض بين الناس أثناء الخوض في المياه الضحلة.
ويُعتبر قرش الشعاب أسود الطرف مهدّدًا بالانقراض وفقاً للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن المجلس العالمي لصون الطبيعة.