سفينة تنتمي إلى القرن الـ18 تخطط للإبحار على طريق تجاري من السويد إلى الصين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد حوالي 200 عام من غرقها في البحر، تعيد سفينة Götheborg مسارها حول العالم.
وغرقت سفينة Götheborg الأصلية، وهي سفينة تجارية مملوكة لشركة الهند الشرقية السويدية، في 1745.
ورغم تواجدها في نهر جوتا بالقرب من ميناء غوتنبرغ، إلا أن الغواصين تمكنوا من استكشاف حطامها لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي.
وبنسخة طبق الأصل وكاملة الحجم، يطلق عليها اسم Götheborg II، تقف الآن بفخر في مياه ستوكهولم. وفي أبريل/ نيسان 2022، ستبحر من السويد وتبدأ في تتبع رحلة تحمل الاسم نفسه.
وسيتوقف مسار الرحلة المخطط للسفينة في لندن ولشبونة وبالما دي مايوركا وأثينا والإسكندرية وجيبوتي ومسقط وتشيناي وسنغافورة ومدينة هو تشي منه وهونغ كونغ وشانغهاي.
وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة، ستصل سفينة Götheborg II إلى شانغهاي في وقت ما في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
ترسو السفينة في السويد، وتضم حاليًا 80 شخصًا من أفراد الطاقم.
وفي كل محطة، ستظهر أيدي جديدة على سطح السفينة وسينمو أعضاء الطاقم بنحو 50 فردًا، ما يعني أنه يجب أن يكون هناك حوالي 600 شخص على متن السفينة للمساعدة في وصول Goteborg II بأمان إلى آسيا.
وقال ممثل لسفينة Götheborg II لشبكة CNN: "تتمثل مهمة الرحلة في تعزيز العلاقات التجارية السويدية الآسيوية، وتعزيز الحاجة إلى حلول مبتكرة لعالم أكثر استدامة".
وأضاف: "هدف البعثة هو جعل الابتكارات والشركات السويدية جزءًا مهمًا وضروريًا من الحل نحو رؤيتنا المتمثلة في خلق مستقبل مستدام".
ومن بين إحدى التحديات التي واجهت إعادة إنشاء السفينة هي العثور على نفس أنواع الأخشاب والأدوات المستخدمة في القرن الثامن عشر.
خلال حياتها، كانت Götheborg أكبر سفينة بحرية خشبية في العالم.
لم يرغب فريق بناء Götheborg II في أن تكون مفهوم سفينتهم أكثر حداثة، بل أمضوا وقتًا في العثور على المواد والأدوات الصحيحة لبناء السفينة بالطريقة نفسها.
وتمامًا مثل سابقتها، يبلغ طول Götheborg II حوالي 58.5 مترًا وعرضها 11 مترًا، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 11 عقدة.
وبشكل إجمالي، استغرقت عملية البناء أكثر من عقد لاستكمالها.
كانت السفينة الأصلية مملوكة لشركة الهند الشرقية السويدية، التي تم إنشاؤها لتأسيس التجارة بين السويد والدول الآسيوية والصين في المقام الأول.
كانت الشركة تعمل في الفترة من 1731 حتى 1813، وهي مسؤولة عن جلب العديد من المنتجات الصينية، مثل الشاي والأرز، إلى السويد للمرة الأولى.
وكان اسم السفينة Götheborg، مناسبًا بشكل خاص.
تقع غوتنبرغ على الساحل الغربي للسويد، ما يجعلها نقطة دخول وخروج مثالية لهذه السفن. وفي القرن الثامن عشر، ازدهرت مدينة غوتنبرغ كمركز للتجارة ونمت لتصبح ثاني أكبر مدينة في السويد، ولا تزال حتى الآن.
وحتى اليوم، وبعد أكثر من 200 عام ، لا يزال هناك بصيص من تلك الحقبة في المدينة الحديثة المزدحمة. وعلى سبيل المثال، أصبح الآن مكتب شركة الهند الشرقية السويدية مقرًا لمتحف مدينة غوتنبرغ.
وأُعيد تأسيس شركة الهند الشرقية السويدية في 1993. وبدلاً من التركيز على التجارة، تعمل الشركة الآن على دعم صناعة بناء السفن في السويد.