اعتقد المصريون قديمًا أنه مسكن الإله آمون..استكشف "الجبل الطاهر" في السودان

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Dunes and Beyond

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتقد المصريون القدماء أن الإله آمون سكن في جبل البركل الواقع في السودان، والذي يُعرف أيضاً بـ"الجبل الطاهر". وهناك الكثير لاستكشافه في هذه المنطقة الساحرة التي ارتبطت بالتقاليد الدينية.

محتوى إعلاني

ويشغل جبل البركل ومواقع المنطقة النوبية مساحة يفوق طولها 60 كيلومتراً في وادي النيل، وهي تحتضن آثار الثقافة النوبية، والمروية السائدتين في ظل دولة كوش الثانية، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو.

الجبل الطاهر

محتوى إعلاني
يتضمن جبل البركل ومواقع المنطقة النوبية في السودان القبور، والمعابد، والأبنية السكنية، والقصور، بحسب منظمة اليونسكو. Credit: Dunes and Beyond

ومنذ عصور ما قبل التاريخ، ارتبط جبل البركل ارتباطاً وثيقاً بالتقاليد الدينية والفولكلور، فهو كان مقدساً منذ فترة عصر الدولة الحديثة، بحسب ما ذكرته اليونسكو، التي أدرجت الجبل ومواقع المنطقة النوبية ضمن قائمة مواقع التراث العالمي في عام 2003.

تشغل المواقع الأثرية مساحة يفوق طولها 60 كيلومتراً في وادي النيل. Credit: Dunes and Beyond

وتُترجم واحدة من مسميات الجبل باللغة الهيروغليفية إلى "الجبل الطاهر"، بحسب ما ذكره الباحث الاثري ومستشار الوجهات في شركة "Dunes&Beyond"، محمد أسامة، وأضاف قائلاً: "يعطي الجبل ذلك الإحساس أنه كان مقدساً بالنسبة للمصريين القدماء، وهو لا يزال مقدساً حتى يومنا هذا".

تُترجم إحدى مسميات جبل البركل إلى "الجبل الطاهر". Credit: Dunes and Beyond

وذكر أسامة أن بعض السودانيين لا يزالون يزورونه، ويؤمنون بـ"بركاته".

ويحتوي جبل بركل على 13 معبداً تقريباً، ومن أكبرها وأشهرها المعبد المخصص للإله أمون رع.

وأشارت منظمة اليونسكو إلى اعتقاد المصريين أن إله آمون سكن في الجبل.

معبد آمون. Credit: Dunes and Beyond

ورغم أن الجبل كان مركزاً دينياً مهماً في السودان، إلا أن أهميته التاريخية تتجسد أيضاً في كونه موقعاً أساسياً في عاصمة الدولة الكوشية التي تحظى بتاريخ مشترك مع مصر، أي مدينة نبتة.

كما تحتضن المنطقة المحيطة بالجبل قصوراً ملكية تنتمي للمملكة الكوشية، وكانت نبتة مكان الدفن الملكي لجميع الأمراء الكوشيين خلال فترة حكمهم سواءً في السودان، أو مصر.

ستشعر أنك في رحلة خاصة

جانب من الرسومات بمقبرة ملكية في منطقة الكرو بالقرب من جبل البركل. Credit: Dunes and Beyond

وأكّد أسامة أن "السياحة في المنطقة لا زالت بِكر".

ولذلك، سيشعر المهتمون باستكشاف جبل البركل أنهم في زيارة خاصة بدون أفواج ضخمة من السياح.

وأضاف أسامة: "في الكثير من الأحيان، قد تجد نفسك وأنت تتحدث وجهاً لوجه مع بعض الأثريين في البعثات الأثرية التي تنقب عن الآثار في المنطقة".

ستشعر أنك في رحلة خاصة عند زيارة هذه المنطقة. Credit: Dunes and Beyond

ويمكن استكشاف الجبل في عدة رحلات، تكون واحدة منها مخصصة لزيارة المعابد التي تقع في الجزء الشرقي من الجبل.

وفي الجزء الغربي منه، ستجد عدداً من الأهرامات استُخدمت كمدافن ملكية للأسرة الكوشية.

ويجب على الزوار عدم تفويت فرصة مشاهدة شروق وغروب الشمس من قمة جبل البركل.

وقد يستغرق تسلق الجبل 20 دقيقة، ولكنه يستحق العناء، إذ أن الزائر سيُكافأ بمشهد المعابد، والطبيعة الخلابة التي تزداد جمالاً عند غروب الشمس.

وبشكل عام، يرى أسامة أن السياحة في السودان قد تشهد "طفرات كبيرة جداً"، فهي تجذب المهتمين بالآثار واكتشاف الحضارات، لافتًا إلى أن منطقة جبل البركل ستكون بشكل عام وجهة رائعة لهؤلاء الأشخاص.

نشر
محتوى إعلاني