اكتشاف أدوات مستخدمة في طقوس دينية بمعبد أثري شمال مصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم، السبت، عن اكتشاف بعض الأدوات المستخدمة في الطقوس الدينية بمعبد تل الفراعين "بوتو" في محافظة كفر الشيخ، شمال مصر، من بينها مجموعة من المباخر، وتماثيل للمعبودة تاورت، والمعبود جحوتي.
وصرّح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في بيان أن البعثة الأثرية المصرية، العاملة بمعبد تل الفراعين "بوتو" في كفر الشيخ نجحت في العثور على بعض الأدوات المستخدمة في الطقوس الدينية بالمعبد.
وأكد أن هذا الكشف يُعد من الاكتشافات المهمة نظرًا لأنه يضم الأدوات التي استخدمت فعليًا في القيام بأداء شعائر وطقوس الخدمة اليومية الدينية للمعبودة حتحور، ويرجح أنه تم وضعها بشكل سريع أسفل مجموعة من الكتل الحجرية المرصوصة بشكل منتظم أعلى تبة من الرمل في جنوب معبد الإلهة واجيت بتل الفراعين.
من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي إن "الكشف يضم جزءًا من عمود من الحجر الجيري على هيئة المعبودة حتحور، ومجموعة من المباخر المصنوعة من الفيانس إحداها برأس المعبود حورس، ومجموعة من الصلاصل التي استخدمت في الطقوس الدينية والاحتفالية للمعبودة حتحور".
كما شمل الكشف "تماثيل صغيرة للمعبودة تاورت والمعبود جحوتي، وكرسي صغير للولادة، وحامل قرابين كبير الحجم، وعين اوجات من الذهب الخالص، وبقايا قشور ذهبية استخدمت في تذهيب بعض القطع الآخرى".
وأشار عشماوي إلى أن البعثة اكتشفت أيضًا "مجموعة رائعة من المناظر المصورة على العاج لسيدات تحملن القرابين، ومناظر الحياة اليومية لأفراس الدلتا بما فيها من نباتات وطيور وحيوانات، وعتب كبير الحجر الجيري عليه نصوص هيروغليفية بالنقش الغائر، وجزء من لوحة ملكية لملك يؤدي طقوس دينية بمعبد بوتو، وبعض القطع مسجل عليها نصوص وأسطر هيروغليفية، والألقاب الخمسة للملك بسماتيك الأول، واسم الملكين واح ايب رع وأحمس الثاني من ملوك الأسرة الـ26".
ومن جهته، قال مدير عام آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة، حسام غنيم، إن البعثة اكتشفت أيضًا مبنى ضخمًا من الحجر الجيري المصقول من الداخل، يمثل بئرًا للماء المقدس المستخدم في الطقوس اليومية.
وأضاف غنيم: "كما تم الكشف عن الطبقات العليا للتل من حمام بطلمي من الطوب الأحمر عليه طبقة بلاط ويتكون من صالة بانيو، وحوض للمياه، ومكان لتسخين المياه، والحمام كله يخضع لدورة مائية على أعلى مستوى من حيث تزويده بالمياه أو صرفها خارجه".
وتعد مدينة بوتو أول عاصمة لأول دولة منظمة في مصر السفلى قبل قيام مملكة الجنوب، ثم توحيد القطرين على يد الملك نعرمر في العام 3200 قبل الميلاد، وموقعها الحالي قرب مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ.