طبيعة تحتضن ربيعاً أبدياً.. إليك جمال مدرجات إب الزراعية في اليمن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتميز طبيعة منطقة إب في اليمن بربيعها الأبدي، بفضل معدل تساقط الأمطار العالي لديها، والذي منحها مدرجاتها الخضراء المورقة.
وتقع إب على تلة صغيرة في الجبال الغربية، وهي عبارة عن مدينة يمنية نموذجية، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن عبر الإنترنت.
ووثق المصور اليمني، محمد أحمد المعلمي، المقيم في المملكة العربية السعودية حالياً، المدرجات الزراعية الخضراء التي تحتضنها المنطقة.
مشاهد للمغتربين
وقبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، كانت المنتديات منتشرة عبر الإنترنت، إذ مثلت طريقة تمكن خلالها المغتربون من تصفح صور اليمن.
وفي البداية، لم يلتفت المعلمي إلى جمال وطبيعة إب، ولكنه تشجع على ممارسة التصوير الفوتوغرافي كطريقة لمنح المغتربين مشاهد من البلاد.
وشجع ذلك المعلمي، وهو من أبناء محافظة إب، على توثيق الصور ومشاركتها.
وبدأ المصور في تطوير مهاراته عن طريق مجهوده الشخصي بعد أن بدأت أعماله تحظى بالاهتمام عبر الإنترنت، كما أنه قام بتوسيع نطاق تصويره ليتنقل بين محافظات اليمن.
ووثق المصور مختلف المدرجات الزراعية في مدينة إب بين العامين 2013 و2015، وكان بعضها على بُعد مسافات طويلة تستغرق عدة ساعات.
"ربيع أبدي"
وأشار المعلمي إلى أن المناطق التي تحتضن المدرجات الزراعية في إب، تتميز ببيئة خصبة.
ومنح أعلى معدل تساقط سنوي للأمطار في اليمن منطقة إب مدرجاتها الخضراء المميزة، والتي يمكن أن تُحصد بما يصل إلى 4 مرات في العام، وفقاً لمجلس الترويج السياحي في اليمن.
ولدى زيارة هذه المدرجات، سيشعر المرء أنه أمام "بحرٍ أخضر"، وسيُشعرك بعضها و"كأنك أمام رسم إبداعي خيالي"، بحسب تعبير المعلمي.
وأشار مجلس الترويج السياحي في اليمن إلى أن الطبيعة النادرة في إب "مغطاة بربيع أبدي مفعم بالحيوية والاخضرار".
وتُعتبر إب المحافظة اليمنية الأكثر تنوعاً من حيث منتجها السياحي، والبيئي، والأثري الفريد.
كما أشار المجلس الترويجي السياحي في اليمن إلى أنها عبارة عن منطقة عبور للمسافرين الذين يجلسون تحت ظلالها للراحة، حيث تمدهم تلك الظلال بالطاقة، والحيوية.
وسبق أن شارك المعلمي، المهتم بتوثيق هذه المشاهد من الطبيعة، والحياة اليومية، والتراث، في العديد من المسابقات الدولية والعالمية.