العثور على أساس من الطوب لإحدى أقدم الكنائس في أمريكا تحت موقف للسيارات

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعتبر الكنيسة المعمدانية الأولى في مدينة وليامزبورغ بولاية فرجينيا، قديمة بقدر قدم أمريكا، وقد أسسها الأمريكيون الأفارقة، العبيد منهم والأحرار، في 1776.

محتوى إعلاني

كان من غير القانوني للأمريكيين الأفارقة التجمع حينها.

محتوى إعلاني

لذلك، اجتمع المصلون بداية في الخارج سرًا حتى سُمح لهم باستخدام مبنى صغير أصبح يُعرف باسم بيت الاجتماع المعمداني في أوائل القرن التاسع عشر.

ويوم الخميس، أعلن متحف كولونيال وليامزبورغ أن علماء الآثار قد وجدوا ما يعتقدون أنه أساس من الطوب لهذا الهيكل، أول منزل دائم للكنيسة.

وقال جاك غاري، مدير علم الآثار في كولونيال وليامزبورغ لشبكة CNN: "إنها قطعة مهمة ليس فقط من تاريخ وليامزبورغ، لكن التاريخ الأمريكي، وتأسيس هذه الكنيسة، وحقيقة أنها هنا في وليامزبورغ، هذه القصة يجب أن تُروى".

وأضاف: "كان الموقع الذي أقامت فيه الكنيسة أول بناء دائم لها تحت ساحة موقف السيارات".

وقال غاري إنهم تشاوروا مع الكنيسة بشأن المشروع العام الماضي وبدأوا الحفر في سبتمبر/ أيلول 2020 لمحاولة العثور على الهيكل الأصلي، الذي كان يستخدم على الأقل منذ 1818 ودمره إعصار 1834.

وقام المصلون ببناء كنيسة جديدة في الموقع في 1856.

وتم بيع العقار إلى متحف كولونيال وليامزبورغ بعد 100 عام، وقاموا ببناء كنيستهم الحالية على بعد حوالي نصف ميل.

وتم هدم الكنيسة التي شيدت عام 1856 لبناء موقف للسيارات.

وقال غاري إن فريق علماء الآثار اكتشفوا المبنى الأحدث، لكنهم عثروا أيضًا على أساس من الطوب مقاس 16 × 20 قدمًا لهيكل أصغر يعود تاريخه إلى أوائل القرن التاسع عشر.

وتم العثور أيضًا على قطع أثرية، مثل عملة 1817، التي ساعدت في تحديد أن هذا كان المبنى الأصلي للكنيسة.

وخلال عملية البحث عن الكنيسة، عثر علماء الآثار أيضًا على 25 موقع دفن بشري في المنطقة.

ومن المقرر عقد اجتماع في 30 أكتوبر/ تشرين الأول لمناقشة النتائج والمساعدة على اتخاذ قرارات بشأن الخطوات التالية في التحقيق.

وسيتم توسيع حفرهم لمحاولة الحصول على مزيد من المعلومات حول المنطقة المحيطة بالهيكل، متأملين إيجاد المزيد من الميزات المعمارية التي يمكن أن تساعدهم في إعادة إنشاء الهيكل بشكل أكثر دقة.

ويأمل غاري أن يتمكنوا من إعادة بناء الهيكل في الموقع الأصلي أو بالقرب منه بحلول عام 2026.

وقال غاري إن أعضاء الكنيسة وأحفادهم وأعضاء آخرين في المجتمع تمكنوا من زيارة الموقع، وأن بعضهم يأتي كل يوم تقريبًا لمراقبة عملهم والتواصل مع الموقع.

وأوضح: "نشعر بالإثارة لأننا كعلماء آثار نحب اكتشاف أشياء جديدة، ولكن في هذه الحالة، فإن اكتشافنا هو شيء ذو مغزى لا يصدق للمجتمع".

ويذكر أن الكنيسة هي واحدة من أقدم كنائس الأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة، وتحتفل بعيدها الـ245.

نشر
محتوى إعلاني