مصور يوثق "تحفة معمارية" لم يستطع تفويت فرصة رصدها في قطر.. ما هي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما أحب تنزيل أحمد مجال التصوير، وكان حريصًا دومًا على التدقيق بالتفاصيل الصغيرة للأماكن التي يزورها، متسائلًا عما إذا كان الجميع يراها بالطريقة ذاتها.
وقرّر حينها رصد تلك اللحظات البسيطة بنفسه، دون أن ينشرها على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
لكنه، بدأ مؤخرًا في عرض بعض صوره على حساب خاص، وكان جامع كتارا في قطر من بينها.
ويُعتبر المصور الهندي، وهو يقيم حاليًا في قطر، من أشد المعجبين بالتناظر، والخطوط الرائدة، والهندسة المعمارية، والانعكاسات، ونقاط التلاشي.
وقال أحمد، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "يُعتبر مسجد كتارا فريدًا من نوعه.. من الواضح أنه تحفة معمارية، يمكن أن تترك أي عابر في حالة ذهول.. وكوني مصورًا للفنون المرئية، وأبحث باستمرار عن مواقع مبهجة من الناحية الجمالية، لم أستطع تحمل خسارة مثل هذه الفرصة".
وبحسب موقع الحي الثقافي كتارا، فإنه يُعتبر من أكثر المساجد والجوامع جمالاً في قطر، إذ عملت على تصميمه التركية زينب فاضل أوغلو.
وقام بتنفيذ ديكورات جامع كتارا "الكبير" عدد من اختصاصيي الترميم، الذين جاؤوا من قصر دولمة بهجة في مدينة اسطنبول التركية.
ويتميز الجامع بسطحه الخارجي المُطعّم بالفسيفساء الفيروزية، والبنفسجية، وتصميمه الداخلي الرائع الذي منح أروقته ومرافقه المزيد من الجمال، والرحابة، والاتساع.
وتُعد التصاميم المعمارية الخارجية والداخلية للمسجد، إضافة إلى المئذنة، والقبة، والمحراب، جميعها مستوحاة من مساجد إسلامية عديدة اشتهرت بها حواضر، ومدن، وعواصم بلدان إسلامية مختلفة.
ويتميز الجامع أيضًا بالأعمال اليدوية الفنية التي يزخر بها، من خطوط، وزخارف، ونقوش، وفسيفساء.
وعادة ما تكون ساعات شروق الشمس وغروبها هي المفضلة لدى المصور الفوتوغرافي.
ويبقى التحدي هو أن هذه الفترات الزمنية تقدم أفضل إضاءة محدودة، ويجب استعداد المصور لتحقيق أقصى استفادة منها.
ويجب عدم نسيان أهمية العثور على الزاوية الصحيحة لغروب الشمس.
وأوضح المصور الفوتوغرافي أن زيارة المسجد لا تقتصر على المصلين فحسب، بل هناك أيضَا الكثير من السياح الذين يزورون المكان للاستمتاع بجماله.
وفيما يتعلق بردود فعل الناس التي أُعجبت بصور جامع كتارا، قال أحمد: "أعتقد أن جهودي تؤتي ثمارها إذا كنت قادرًا على تحقيق أي إنصاف لجمال المكان".