إليكم 25 موقعًا تراثيًا مهددًا بالخطر ضمن قائمة رصد الآثار والتراث العالمي لعام 2022

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من قلعة إنكليزية مهددة بالزوال جراء التغير مناخي، إلى مدينة تاريخية مصرية تتداخل عوامل عدة في طمسها، تسلط قائمة رصد الآثار والتراث العالمي لعام 2022، الضوء على 25 موقعًا تراثياً تتمتع بقيمة ثقافية كبرى وتعاني من الخطر.

ويدير مشروع رصد الآثار والتراث العالمي الصندوق العالمي للآثار والتراث غير الربحي، الذي يسلّط الضوء على المواقع الثقافية والتاريخية المهدّدة في العالم.

ويضيف الصندوق العالمي للآثار والتراث كل عامين مواقع جديدة إلى قائمته، للتوعية والمساعدة في جمع الأموال لحماية المواقع المستمرة.

وحتى اليوم، ساهم الصندوق مباشرة بتمويل مشاريع تشمل أكثر من 300 موقعًا فاقت كلفتها 110 ملايين دولار. وقال الصندوق إنّ المواقع تحصل على فوائد اقتصادية كبيرة جراء الترويج المتزايد لها لدى إدراجها على قائمة الرصد.

وقد يكون هناك مواقع جديدة محتملة مرشحة من قبل أفراد أو منظمات أهلية. وقام هذه السنة "المجلس العالمي للمعالم والمواقع" (ICOMOS)، وهو عبارة عن جمعية تساهم أيضاً بتقديم توصيات للائحة التراث العالمي لليونسكو، بمساعدة فريق مستقل يتألف من خبراء بالتراث بالتدقيق بأكثر من 225 موقعًا مرشحًا قبل التوافق على لائحة 2022.

25 معلمًا أدرجت ضمن قائمة رصد الآثار والتراث العالمي 

قلعة هورست، هامبشاير، المملكة المتحدة

وتشمل المواقع التي تم تسليط الضوء عليها هذا العام قلعة هورست التاريخية الواقعة على الساحل الجنوبي لإنجلترا، المبنية خلال عصر تيودور، والتي انهارت جزئيًا إثر العواصف التي هبّت عام 2021. وقال الصندوق العالمي للآثار والتراث ​​إن إضافة القلعة إلى قائمة الرصد "يمكن أن يساعد في لفت الانتباه إلى أثر تغير المناخ وانعكاسه على المواقع التراثية الواقعة على السواحل من خلال المراقبة المستمرة".

مساجد ومقبرة كواغانو بجزر المالديف

وضعت ضمن القائمة مساجد ومقبرة كواغانو في جزر المالديف بسبب المخاطر المحدقة بها المرتبطة بالمناخ، حيث صرّح الصندوق العالمي للآثار والتراث أن أثر ارتفاع مستويات سطح البحر يمكن معاينتها حقيقة في الموقع.

تيوتيهواكان، سان خوان تيوتيهواكان، المكسيك

وبينما يُعتبر منتزه تيوتيهواكان الأثري في المكسيك وجهة شهيرة، إلا أن الصندوق يدرج الموقع ضمن قائمة الرصد لعام 2022، للإشارة إلى أن شعبية تيوتيهواكان لا تشكل بالضرورة مكسبًا للسكان المحليين أو تعود عليهم بفوائد اقتصادية.

أرخبيل سقطرى، اليمن

أُدرج هذا الأرخبيل الذي يتألف من 6 جزر شمال غرب المحيط الهندي على مقربة من المحيط الهندي ضمن لائحة عام 2022. 

أهرامات نوري، السودان

تضم اللائحة أهرامات النوري في السودان، وبينها أهرامات الملك أسبيلتا. 

نوافير المياه في هيتيس، في وادي كاتماندو، نيبال

نوافير مياه هيتيس بوادي كاتماندو في نيبال أُدرجت ضمن قائمة الرصد لعام 2022، واختيرت من بين 225 معلمًا من العالم.

قصور محصنة في يونغتاى بمقاطعة فوجيان بالصين

ووفقًا لما ذكره صندوق الآثار والتراث العالمي، فإن هذه المباني الواقعة في جنوب شرق الصين النائية تقدم "فرصة لإعادة إحياء الريف، والإدارة البيئية من قبل المجتمع الأهلي، والسياحة المستدامة". 

كنيس قماشي وتراث يهودي في تيميشوارا، تيميشوارا، رومانيا

رأى الصندوق أن هذا الكنيس الروماني "يظهر أن الحفاظ على الإرث قد يمنح حلولًا مبتكرة للتحديات العالمية المعاصرة". 

لاماناي، قرية الكنيسة الهندية، بليز

اختار الصندوق هذا الموقع لأنه يحتاج إلى إدارة تراث أكثر شمولية "للمساعدة في تعزيز العلاقة بين المعلم والسكان المحليين". 

منتزه مونتي أليغري، البرازيل

هذا المنتزه البرازيلي يشتهر بالرسومات على صخوره. وأُدرج أيضًا ضمن لائحة رصد الآثار والتراث العالمي

مسجد مدينة باغيرهات، باغرهات، بنغلاديش

المسجد ذات القبب الستين هو أحد مساجد مدينة مسجد باغيرهات المدرج ضمن قائمة الرصد لعام 2022.

مرعى غارسيا، براونزفيل، تكساس، الولايات المتحدة

وسلّط الصندوق الضوء أيضًا على المواقع التي لم ينصفها التاريخ مثل "Garcia Pasture" في ولاية تكساس الأمريكية، وهو موطن الأجداد لقبيلة "Carrizo / Comecrudo Tribe"، بالإضافة إلى المواقع التي تأثرت سلبًا جرّاء ما يعرف بـ"السياحة غير المتوازنة".

أبيدوس، مصر

وفي مصر، سُلّط الضوء على مدينة أبيدوس القديمة كموقع يندر أنّ يتردّد عليه السياح رغم أهميته الثقافية.

المباني التراثية في بيروت، لبنان

وتشمل النقاط البارزة الأخرى في القائمة المباني التراثية في العاصمة اللبنانية بيروت التي تضررت بفعل انفجار مرفأ بيروت عام 2020.

مركز مدينة بنغازي التاريخي، ليبيا

وأُدرج ضمن قائمة الرصد لهذا العام مركز مدينة بنغازي التاريخي في ليبيا، الذي أصيب بالشلل بسبب الصراع المستمر.

كما أدرج ضمن اللائحة أيضًا جزيرة سومبا في إندونيسيا، وقبر جهانغير في لاهور بباكستان، وبيت الشعب في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو، والمشهد الثقافي لشعب بونونغ في مقاطعة موندولكيري بكمبوديا، ودار كينشيلا لتدريب الأولاد الأصليين في قرية كينشيلا الأسترالية، وتيريتا بازار في كولكاتا بالهند، والمشهد الثقافي ياناكانشا-هواكويس في منطقة ميرافلوريس في بيرو، ومنطقة روكا دو كونديه دي بيدوس وأكانتارا، والمحطات البحرية ألمادا نيغريروس مورالز في لشبونة بالبرتغال، وأفريكاتاون في موبايل بألاباما في الولايات المتحدة. 

وقالت بينيديكت دو مونتلاور، الرئيسة والمديرة التنفيذية لصندوق الآثار والتراث العالمي، في بيان: "تظهر عملية الرصد لهذا العام أنّ الحفاظ على التراث يمكن أن يقدم حلولًا مبتكرة للتحديات العالمية المعاصرة".

وتابعت: "نشجع العالم للوقوف مع المجتمعات، والحفاظ على هذه الأماكن ذات الأهمية الثقافية الكبيرة. وتشكل المواقع التراثية مصدرًا مذهلًا لمعالجة المشاكل الأكبر التي يواجهها المجتمع، ومعالجة الاحتياجات المحلية للاعتراف بها وإمكانية الوصول إليها، والمشاركة بها، وإتاحة الفرص الاقتصادية".