مصر.. اكتشاف بقايا معبد زيوس كاسيوس شمال سيناء

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة في موقع تل الفرما (بيلوزيوم) بمنطقة آثار شمال سيناء عن بقايا معبد للإله زيوس كاسيوس، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالموقع ضمن مشروع تنمية سيناء للعام 2021-2022، وفقًا لما ذكره منشور في الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار المصرية على "فيسبوك"، الإثنين.

محتوى إعلاني

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أن المعبد المُكتشَف يقع على بُعد حوالي 200 متر إلى الغرب من قلعة "بيلوزيوم"، وعلى بُعد 100 متر إلى الجنوب من الكنيسة التذكارية الموجودة في الموقع.

محتوى إعلاني
تم الكشف عن بقايا معبد للإله زيوس كاسيوس في مصر. Credit: Ministry of Tourism and Antiquities Egypt/Facebook

وتم تحديد مكان المعبد المكتشف بناءً على وجود بقايا بوابة ضخمة على سطح الأرض انهارت قديمًا بسبب زلزال قوي ضرب المدينة، بالإضافة إلى وجود عتب علوي من الجرانيت كان مثبتًا أعلي البوابة.

يقع الاكتشاف في منطقة آثار شمال سيناء. Credit: Ministry of Tourism and Antiquities Egypt/Facebook

ويقع مدخل المعبد باتجاه الشرق، وكان الصعود إليه يتم عن طريق سلّم مغطى بالرخام.

وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، الدكتور أيمن عشماوي، إلى أن عالم الآثار الفرنسي، جان كليدا، كان قد تمكن في عام 1910 من الكشف عن نقوش يونانية متأخرة على العتب تشير الى وجود معبد زيوس كاسيوس بهذا المكان، ولكنه لم يُعثر عليه.

يقع مدخل المعبد باتجاه الشرق. Credit: Ministry of Tourism and Antiquities Egypt/Facebook

ولم توفّق أعمال المسح الأثري وأعمال الحفائر المحدودة التي تمت بالموقع في عام 1910 من قبل كليدا، ضمن مشروع المسح الأثري والحفائر لشركة قناة السويس العالمية، في الكشف عن بقايا المعبد، ولكنها كشفت في المكان عن كتلة حجرية من الجرانيت الوردي عليها نقش غير مكتمل باليونانية القديمة تم إعادة اكتشافها مرة أخرى في عام 2022، بالإضافة الى كتلة حجرية أخرى من الجرانيت الوردي عليها نقش غائر باليونانية اكتُشف لأول مرة هذا الموسم.

في عام 1910، اكتُشفت نقوش يونانية تُشير إلى وجود معبد زيوس كاسيوس في الموقع، ولكن لم يتم العثور عليه. Credit: Ministry of Tourism and Antiquities Egypt/Facebook

وعند دراسة الكتلتين، اتضح أن النصوص تكمل بعضها البعض، إذ تشير النقوش الى أن الامبراطور هادريان أمر بإضافات جديدة لمعبد زيوس كاسيوس في "بيلوزيوم"، وأن حاكم مصر، تيتوس فلافيوس تيتانوس، هو من قام بعمل تلك الإضافات.

وذكرت رئيسة الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، الدكتورة نادية خضر، أنه تم الكشف عن العديد من الكتل الحجرية الضخمة من الجرانيت الوردي في الشوارع المحيطة بموقع المعبد.

ويرجّح ذلك أن الموقع تم استغلاله فيما بعد كمحجر، وأن بعض أجزائه نُقلت لإعادة استخدامها في بناء الكنائس في تل الفرما، ومنها التيجان الكورنثية لمعبد زيوس كاسيوس، والتي أُعيد استخدامها في الكنيسة التذكارية الواقعة شمال المعبد.

وتُجرى الآن دراسة تلك الكتل المكتشفة، وتوثيقها، وتصويرها بتقنية الفوتوجرامتري لإعادة تركيبها باستخدام البرامج، والتقنيات الحديثة.

وسيساهم ذلك في الكشف عن التصميم المعماري الأقرب لمعبد زيوس كاسيوس.

نشر
محتوى إعلاني