قطري بُترت أصابع يده بعد تسلق جبل بباكستان: نفد مني الأكسجين وأصبت بالهلوسة

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "فقدان أصابعي لم يمنعني من استكمال حياتي بشكلها الطبيعي".. هذا ما قاله المغامر القطري، فهد بادار، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية حول حادث تسبب في تغيير حياته.

محتوى إعلاني

ولطالما أحب بادار المغامرة والاستكشاف منذ صغره، حتى أصبح تسلق الجبال من بين رياضاته المفضلة.

محتوى إعلاني

وتسلق المغامر القطري العديد من الجبال حول العالم، من بينها أعلى قمة في أفريقيا، "كلمنجارو"، وأعلى جبل في العالم، "إفرست"، وأعلى قمة في القطب الجنوبي، جبل "فينسون"، وغيرها.

وهناك أيضًا العديد من الجبال التي كان يخطط بادار لتسلقها، لكن بعض الظروف منعته حينها (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).

وفي شهر يوليو/ تموز من عام 2021، أصيب المغامر القطري بـ"قضمة صقيع" خلال رحلة تسلقه لقمة جبل "برود بيك" بباكستان، ما تسبب بمعاناته من إصابة بليغة في أصابع يديه.

وبداية، كان هناك تأخرّ كبير في ربط الحبال بالقمة.

ليس ذلك فحسب، وإنما استغرق أيضًا إنقاذ متسلقة أوروبية حوالي 5 ساعات، بعد وقوعها فوق الحاجز.

وتسبب هذا التأخير في إصابة بادار بالهلوسة، نتيجة نقص الأكسجين لديه.

واستغرق المغامر القطري يومًا كاملًا ونصف اليوم لوصوله إلى قاعدة المعسكر، كما انتظر 3 أيام حتى وصلت طائرة الهليكوبتر لإنقاذه.

وكان حينها قد تأخر الوقت لعلاج الحالة التي أصابت أصابعه.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2021، اضطر المغامر القطري إلى بتر 4 أصابع من يده اليسرى وإصبع واحد من يده اليمنى.

وعاد بادار إلى قطر في شهر يناير/ كانون الثاني، بعد قضاء فترة العلاج الطبيعي في بريطانيا.

ونشر بادار مقطع فيديو، عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، يظهر أصابع يديه قبل وبعد عملية البتر.

وحصد مقطع الفيديو، الذي نشره في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، عن ما يزيد عن مليوني مشاهدة.

ورغم جميع هذه التحديات، إلا أنه نجح في رفع علم قطر فوق قمة الجبل.

وكتب بتغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "تُشكل هذه القمة أحد أصعب التحديات بسبب موقعها النائي، وطبيعة مناخها، ونسبة الثلوج المتساقطة، والحجم الضخم لقمتها، ما يتطلب جهدًا إضافيًا للوصول إلى القمة الحقيقية".

ورغم الصعاب التي قد يواجهها الرياضي في مغامراته، إلا أن بادار ينصح المغامرين بالاستمرار في تحقيق أهدافهم، قائلًا: "لا يوجد شيء يمنعكم من ممارسة أحلامكم.. وأنا أيضًا.. لم يمنعني شيء من ممارسة أحلامي في الماضي ولن يمنعني أي شيء في المستقبل".

نشر
محتوى إعلاني