من السماء وتحت الماء..اكتشف أحد أفضل مواقع الغوص بالبحر الأحمر في مصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا شك في أن مياه البحر الأحمر في مصر تحتضن بعضًا من أجمل أسرار الحياة البحرية في العالم، ما يجعلها قبلة تجذب الغواصين.
وتُعد منطقة حماطة المكان المثالي في ريڤييرا البحر الأحمر في مصر لقضاء عطلة غوص لا تنسى.
أما شعب كلود، التي تقع بمياه حماطة، فهي من أشهر مواقع الغوص لدى المصورين المحترفين تحت الماء، وذلك نظرًا لما تحتويه من أنظمة كهوف ووديان رائعة تحت الماء، بإلإضافة إلى الحياة البحرية المذهلة التي تعيش فيها، وفقًا لما ذكره الغواص والمصور المصري أحمد جمعة لموقع CNN بالعربية.
وتُعد شعب كلود بمثابة ساحة اللعب للغواصين، حيث أخاديد الشعاب المرجانية على شكل المتاهة، والشقوق والهوابط المرجانية، والتي تقدم أروع العروض الطبيعية للصوت والضوء، وفقًا لموقع غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية.
وأراد المصور المصري أن يبرز جمال الشعاب المرجانية عبر التقاط صورًا لشعب كلود من خلال منظور جوي مذهل.
ويقول جمعة: "من الرائع الحصول على صور جوية للشعاب المرجانية، فهذا يعطي منظورًا آخر ووجهة تمنح نظرة على شكل الشقوق التي تتمتع بها الشعاب المرجانية من الأعلى".
كما أن مشهد شعب كلود من أعلى يُوضح شكل القمم المرجانية، والهضاب، وألوان الشعاب المرجانية الرئيسية والصغيرة، مما يعطي فكرة عن مسافة العمق من حولها، حسبما ذكره الغواص المصري.
ويشير جمعة إلى أن البحر الأحمر يتميز بألوانه الخاصة من الأزرق الداكن، والمشار إليه بالمياه العميقة، إلى الفيروزي الذي يشير إلى المياه الضحلة والبحيرات الصغيرة، ومن الأعلى يمكن التمييز بوضوح بين الشعاب المرجانية الكبيرة، أي الشعاب الجنوبية، بالقرب من القوارب، حيث يُوجد نظام الكهوف وحوله العديد من القمم الصغيرة.
وتقع شعب كلود بمدينة حماطة، أي المنتجع الساحلي بجنوب مصر الذي يبعد عن جنوب مدينة مرسى علم بمسافة حوالي 110 كيلومترات، حسبما ذكره جمعة.
وتتحدث الغواصة والمصورة الإيطالية ريناتا روميو، زوجة جمعة، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية عن تجربة الغوص في شعب كلود التي تحتوي على أحد أكثر أنظمة الكهوف تميزًا في البحر الأحمر.
وتقول روميو: "كانت تجربة الغوص في الشعاب المرجانية بموقع شعب كلود مثيرة للغاية بالنسبة لي".
وتتابع: "كنت مفتونًة بألعاب الضوء والظلام التي توفرها بعض الكهوف، من خلال أشعة الشمس القادمة من الأعلى، والممرات الصغيرة، والنوافذ المطلة على البحر المفتوح".
وتصف روميو موقع الغوص بأنه مكان ساحر يمكن اكتشافه من كل زاوية.
وتُوضح روميو أن شعب كلود هي عبارة عن شعاب مرجانية منعزلة لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب، في البحر المفتوح، وبالتالي فإن حالة البحر يمكن أن تؤثر أيضًا على البيئة المحيطة، وعلى سبيل المثال إذا كان البحر هائجًا، يمكن أن تتشكل عواصف تتسبب في ضعف الرؤية.
أما عن التحديات التي واجهتها روميو خلال عملية توثيق الشعاب المرجانية تحت الماء، فتقول: "أحيانًا كان من الصعب التقاط الصور لأن الشظايا المنفصلة عن سقف الكهوف، والتي كانت تصطدم بفقاعات الهواء الصادرة منها، كانت تظهر أمام عدستي".
وتشرح روميو أنه يصعب على المصور تحت الماء دخول بعض الأماكن بسبب المعدات الضخمة التي بحوزته.
وبالنسبة لمن يرغب في استكشاف شعب كلود، تنصح روميو بالتأكد من أنك تتمتع بالخبرة الكافية للذهاب عبر الكهف وأن تعرف كيفية التحكم في حركاتك، حتى لا تدمر الشعاب المرجانية.
وتضيف: "كن مستعدًا لدخول مساحات مغلقة وعبور بعض المساحات المظلمة".
كما أنها تنصح بشدة في اتباع دليل رحلة الغوص الذي يعرف الموقع ويمكنه إرشادك عبره.
وترى روميو أن "الغوص مرة واحدة بشعب كلود بالتأكيد لا تكفي لتقول إنك شاهدت حقًا أحد أفضل مواقع الغوص في جنوب البحر الأحمر بمصر".