من هو السعودي الذي صاغ باب الكعبة "أكبر كتلة من الذهب" بالعالم؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعد باب الكعبة الحالي المصنوع من الذهب، أحد التفاصيل البارزة لهذا المعلم الديني في المملكة العربية السعودية. وقد يعتبر العديد من الأشخاص صناعة باب الكعبة بمثابة مهمة العمر، فمن هو الشخص الذي حظي بتلك الفرصة؟

محتوى إعلاني

وأمر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود قبل عقود عدّة بتجديد باب الكعبة، ونفّذ هذه المهمة أحمد بن إبراهيم بن يوسف بدر، الذي تولى رئاسة الصاغة، أو ما يُعرف بمنصب "شيخ الصاغة "، عام 1965.

280 كيلوغرامًا من الذهب

محتوى إعلاني
جرى تجديده باب الكعبة في عهد الملك السعودي الراحل خالد بن عبدالعزيز آل سعود. Credit: King Abdulaziz Foundation of Research and Archives

واتجه بدر، وهو من مواليد مكة، للعمل مع والده بصناعة الذهب والفضة منذ أن كان يبلغ من العمر 15 عامًا، بحسب سلطان بن حمد العويرضي، المتحدث الرسمي لدارة الملك عبدالعزيز، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.

ويتمحور عمل هذه المؤسسة حول خدمة تاريخ، وجغرافيا، وآداب، وتراث المملكة العربية السعودية، والجزيرة العربية، والعالم العربي.

صاغ شيخ الصاغة آنذاك، أحمد إبراهيم بدر، باب الكعبة الحالي الذي يمكن رؤيته. Credit: King Abdulaziz Foundation of Research and Archives

وقال العويرضي إن بدر "ورث المهنة أبًا عن جد"، وحظيت عائلته بشرف تولي رئاسة الصاغة لأكثر من نصف قرن، لغاية اليوم.

ويتولى فيصل محمد محمود بدر راهنًا، منصب شيخ الصاغة.

نظرة أقرب على تفاصيل الباب الذهبي.Credit: MUSTAFA OZER / Staff

وخلال عمله مع والده، شارك أحمد إبراهيم بدر، الذي توفي عام 2009، بصنع المصوغات الذهبية.

ومن أبرز محطّات حياته صناعته لباب الكعبة الحالي، من الذهب الخالص لأول مرة، والذي تم تركيبه عام 1979، إضافةً لصنع باب التوبة المُركّب داخل الكعبة على السلالم المؤدية إلى سطحها.

صورة لأحمد إبراهيم بدر بجوار باب الكعبة الحالي. Credit: King Abdulaziz Foundation of Research and Archives

وعندما أمر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود بتغيير باب الكعبة، أشار العويرضي إلى أنّ البنك المركزي السعودي زوّد بدر "بكمية من الذهب لصنع الباب، الذي قدّر بـ280 كيلوغرامًا من الذهب الخالص".

لذلك، يعتبره البعض أكبر كتلة من الذهب في العالم، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية "واس" عبر الإنترنت.

استخدم 280 كيلوغرامًا من الذهب الخالص في صناعة الباب. Credit: ABDEL GHANI BASHIR / Contributor

هدايا ملكية

ولم تقتصر الإفادة من مهارات بدر في صناعة باب الكعبة فقط، فقد امتدّت لصناعة العديد من الهدايا الملكية.

وصاغت عائلته أنواعًا عديدة من الهدايا للأسرة المالكة، والمصوّغات، مثل السيوف الذهبية، والخناجر الذهبية والفضية المرصعة بالأحجار الكريمة، والمباخر، إضافةً للحلي، والمجوهرات.

وأكد العويرضي أن "المصوغات الذهبية التي عمل عليها أحمد بدر، وأجداده من قبله، تُعد إرثًا تاريخيًا مُستمدًّا من تراث عربي أصيل، وتستمد أهميتها من كونها صناعة يدوية دقيقة".

نشر
محتوى إعلاني