حكايات "شط اسكندرية".. مصوّر يوثّق سرديّتها بعدسته

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نسبة لموقعها المميز على ضفاف ساحل البحر الأبيض المتوسط، لا عجب بأن تجذب شواطئ مدينة الاسكندرية ذات الطبيعة الساحرة والمياه الفيروزية النقية، التي تغنت بها الفنانة اللبنانية فيروز قائلة "شط اسْكندرية يا شطّ الهوى"، المصطافين في مصر.

ويحتضن "شط الاسكندرية" رواده المتنوّعين بدءًا من الباعة المتجولين، إلى العشاق، فأولئك الباحثين عن الاستجمام والهدوء وسط هبوب نسيم عليل وسكون البحر.

ولكونه يهتم بحياة الشارع، لم يفوّت المصور المصري ماثيو رائف فرصة توثيق ما يفعله رواد "شط الاسكندرية" في صور تسرد كل منها حكاية مختلفة، وفقًا لما ذكره لموقع CNN بالعربية.

ويشرح رائف أن هناك العديد من القصص التي يحتضنها الشاطئ، بداية مع العائلات والأصحاب، فالعشاق، والأفراد الذين يمضون ساعات طوال يتأملون البحر، ويستمتعون بهدوئه وسكينته، مضيفًا أنه اختبر إحساسًا رائعًا في كثير من المرات. 

ويسعى رائف إلى إبراز هذه القصص بواسطة عدسته، ليشاركها مع متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي في دعوة منه لخوض هذه التجربة.

وبالنسبة إلى رائف، فإن الشاطئ وجهته المفضلة في المدينة الساحلية، للهروب من مشاكل الحياة والتفكير فيها، مؤكدًا أنها وجهته المفضلة كمصور أيضًا، إذ يتواجد البحر في جميع صوره.

ومن وجهة نظر المصور، فإن إقبال الأشخاص على زيارة الشاطئ قوامه بحثهم عن الاسترخاء والاستمتاع بجمال مياه البحر سواء كانوا برفقة عائلاتهم أو أصحابهم، وحتى بشكل منفرد.

وهناك من يفضلون المشي على الشاطئ، حيث تتوفّر الخدمات والمرافق الترفيهية من المقاهي إلى المطاعم.

وبين شواطئ الاسكندرية، يشير رائف إلى أن شاطئ جليم يُعد الأشهر، حيث يشكل ملاذًا للاسترخاء للعديد من الأشخاص الذين يقصدونه من أنحاء محافظات مصر.

وليس الكبار وحدهم من يستمتعون بزيارة شواطئ الاسكندرية، إذ تُعد وجهة مفضلة للأطفال أيضًا خلال فصل الصيف، إلا أنها تشهد ازدحامًا كبيرًا بالتزامن مع العطلات المدرسية  والأعياد.

لذا فإن رائف يفضل زيارة شواطئ الإسكندرية خلال فصل الشتاء، أي موسم تساقط الأمطار وتلاطم أمواج البحر بطريقة سينمائية للغاية، مبيّنًا أنه الموسم المفضّل للعشاق أيضًا، حيث يتوزعون على البحر للاستمتاع بالأجواء الرومانسية.

أما عن الفئات التي يفضل رائف توثيقها، فتتمثل بالشخصيات البسيطة التي تكتفي بالوقوف على رصيف الكورنيش، مثل عمال النظافة والباعة المتجولين، مشيرًا إلى أن غالبية الأشخاص من هذه الفئة يرحبون بالتقاط الصور لهم وتعلو الابتسامة محياهم دومًا لدى رؤيتهم للصور.

ونالت صور روّاد الشاطئ التي شاركها رائف إعجاب متابعيه على موقع "انستغرام"، مشيرًا إلى أنه يتلقى العديد من الطلبات حتى يكون حاضرًا لتوثيق صورهم عند زيارتهم شاطئ الإسكندرية.