سلحفاة تقلب على قوقعتها بعد خروجها من العش.. كيف استطاعت العودة إلى الشاطئ؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إذا اعتقدت أنّ السلاحف مجرّد كائنات بحرية لطيفة، فأنت مخطئ، لأنها تُعرف أيضًا بإرادتها القوية واعتمادها على نفسها لتخطي التحديات التي تواجهها في حياتها اليومية.
وكان ذلك واضحًا في مقطع فيديو صورته شيري جيلدوسيف بجزيرة هيرون، في ولاية كوينزلاند، بأستراليا.
فلدى خروجها من العش، سارعت السلحفاة للوصول إلى الشاطئ.
لكن الحظ لم يحالفها.
في طريقها نحو الماء، قلبت السلحفاة على قوقعتها، وهو أمر يمكن حدوثه أحيانًا. واستطاعت أخيرًا،استجماع قواها من دون أي تدخل بشري للوقوف على أقدامها مجددًا.
تمارس غيلدوسيف التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية منذ حوالي 3 سنوات.
وبينما تميل إلى رصد الحياة البرية، تستمتع أيضًا بممارسة التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، وتحديدًا التقاط صور السلاحف وأسماك القرش.
ومن المهم أن يكون الأشخاص على دراية بأنواع التحديات التي تواجهها السلاحف البحرية، لكن بمدى قوتها ومرونتها أيضًا.
وقالت المصورة الأسترالية، خلال حديث لها مع موقع CNN بالعربية: "إذا استطعت جعل الأشخاص يتعاطفون مع صغار السلاحف، فربما يمكننا حثهم على اتخاذ إجراءات لحماية بحارنا وحياتنا البحرية".
ولا تخل تجربة التصوير من التحديات، أبرزها سرعة حركة هذه السلاحف الكبيرة، ما يصعّب عملية التقاط صور لها.
وتابعت: "لا نريد تخويفها أو عرقلة طريقها، لذلك من المهم البقاء على مسافة آمنة".
وحاز مقطع الفيديو على ردود فعل مختلفة من متابعي غيلدوسيف.
وفي الواقع، شعر بعض الأشخاص بالغضب بسبب عدم مساعدة المصورة الأسترالية لهذه السلحفاة الصغيرة.
لكنها ليست بحاجة إلى أي تدخل بشري.
وكان معظم الناس سعداء للغاية برؤيتها تنجح بمساعدة نفسها.
ويبقى هدف غيلدوسيف نشر صور جميلة للسلاحف والمخلوقات البحرية، مع زيادة وعي الأشخاص حول النضالات التي تواجهها الحيوانات.
وتخطط حاليًا الاستمرار في العمل في جزيرة ويلسون وممارسة التصوير الفوتوغرافي، علمًا أن موسم تعشيش السلاحف قد اقترب موعده في شهر أكتوبر/ تشرين الأول.